============================================================
نور الدين الصابوني ولما جعل االله تعالى ملكه برهانا لنبوته جاز أن يأمره بالنظر في أسبابه.
والخيل أقوى أسباب الملك وأوصل إلى تنفيذ المراد.
وقوله: إني أجبت حب الخير عن ذكر رتى}،3 إنما أحبه لما فيه من الخير كما روينا فيه من الحديث.4 وقد أقسم الله تعالى بها في القرآن بقوله تعالى: والعديت ضبحا}،5 لما أنها1 خلقت عدة وآلة لأفضل الأعمال وهو نصرة دين الله وقهر أعداء الله، وجعل الشرع له في الغنيمة سهمأ.
وقد ورد في الخبر آن الخيل لها دعوتان مستجابتان؛ إحداهما أن يجعلها الله تعالى مكنية في قلوب أربابها، والثانية أن تجعل أصحابها موسعة عليهم آرزاقهم" وقوله تعالى: وحتى توارت بالحجاب} 8 عبارة عن غروب الشمس وفوات العصر. وقد قيل:" إنه كان له ورد بعد العصر ففات ذلك. ولو صح ما في ظاهر القصة كان الفوات من غير تفريط سليمان ظاي، بل بجذب الله إياه بواسطة النظر إلى الأفراس عن الدرك والإحساس ومجاوزة سره عن الملك الموتى1 إلى الملك /717و] ثم لما رد إلى الإحساس بهذا العالم11 اهتم للقصور عن مقام الخدمة فأكرمه الله تعالى برد الشمس، وقيل له: "هاك وقت الصلاة ليزول اهتمامك بالقصور عن الخدمة في مقام الظاهر". هذا كما وقع السهو للنبي قايل في صلاته لاستغراقه بشهود12 جلال الله، 13 وذلك أعلى 4: إلى تنقيد.
ل: ولما فعل سورة ص، 32/38.
انظر: مسند أحمد بن حتبل، 393؛ 181/5؛ وصحيح البخاري، المناقب 28 وصحيح مسلم، الزكاة 25؛ الإمارة 98.
2م: كما انها.
سورة العاديات،1/10.
انظر: مسند أحمد بن حتبل، 162/5، 170؛ وستن النساني ، الخيل 9؛ وتفسير ابن كثير، 352/1: 321/4.
سورة ص، 3238.
6 م: وقيل 1 م: لعالم 1): المولى شهرد 13 انظر: صحيح البخاري، السهو ا 3؛ وسنن النسائي، السهو 21 22.
Page 149