142

Choix des histoires des prophètes

Genres

============================================================

النتتى من عصة الأنبياء 142 كان ما اشتغل1 به مباحا عليه. ألا ترى أن أبا بكر الصديق ه كان إذا أراد الخلاء بعد عن أبصار الناس ثم كان يغطي رأسه وئدلي بثوب على وجهه 671و] وبدنه ويستحيي عن الجلوس للحدث ويقول: "إني إن سترتعن المخلوقين بأنواع الستر فكيف2 أستر عن الله تعالى"،1 ثم كان يقول: "اللهم انك خلقتني بهذه الصفة". وإن كان ذلك مباحا وحاجة وضرورة، ومع ذلك كان يستحيي منه.

وقوله: فغفرنا له ذلك}، ينصرف إلى ما أشرنا إليه في الاستغفار.

وأي عبد يستغني عن عفوه وغفرانه وفضله وإحسانه؟ فغفر داوذ وغفران مثله من [جنس غفران] الأصفياء الأخيار لا غفران العصاة الفجار. دليله قوله تعالى: وان له عندنا لزلفى وحسن مقاب}،1 فلو كان حاله على ما ذكر2 في القصة لم يستحق بعد ذلك الزلفى وهو القربة مع الكرامة، وحسن مآب" عبارة عن الأنس الدائم.

وقوله: يداود إنا جعلتك خليفة فى الأرض}، فالخليفة هو المقيم لأوامر الله والمحافظ" لحدود الله بأمر الله، أو يكون خليفة عن الأنبياء الذين كانوا قبله باحياء سنتهم. فاحكم بين الناس بالحق} أي بالسداد والصواب ولا تتبع آلهوى فيضلك عن سبيل الله}،1 يحتمل هوى11 الشيطان ويحتمل هوى النفس1 وهذا تقرير من الله تعالى بعصمته12 بالأمر والنهي فإن العصمة لا تزيل المحنة ولا تنافي الأمر والنهي ويحتمل { ولا استترت.

1 م: الاشتغال: 3م: وكيف.

عن عائشة قالت: قال أبو بكر الصديق: استحيوا من الله، فإني لأدخل الخلاء فأقتع رأسي حياء من الله انظر: كنز العمال للهندي، 7053.

سورة ص، 2538.

45- كان: 7ل: قلو كان حاله ما ذكر 8ل: حسن المآب.

سورة ص، 2638.

5م: والحافظ 12م: هو النفس 11م هو لعصمته.

Page 142