139

Choix des histoires des prophètes

Genres

============================================================

نور الدين الصابوني 139 أيضا بمعنى التقدير. يعني إن كان الأمر كما ذكرت فقد ظلمك، وإن كان1 على وجه التحقيق فالشرط مضمر، يعني إن رام سؤال نعجتك ولا حق له فيها فقد ظلمك. ثم قال: وإن كثيرا من الخلطا ليبغي بعضهم على بعض} أخبر2 أن ذلك دأب كثير من الخلطاء فيما بينهم إلا القليل منهم وهم الذي ءامنوا وعحلوا الضلحت}.4 وداود من أولئك القليل بدلالة الآية، إذ هو من الذين آمنوا وعملوا الصالحات،5 فعرف أن الملكين لم يقصدا ذلك وإنما قصدا1 بذلك تنبيه داود أنك ظلمت بقصد قتل" أوريا وأخذ زوجته. وقد جرت1 العادة فيما بين الناس أنهم يذمون من تزؤج /657ظ] امرأة الغير عقيب موته بمدة قريبة، ويتهمونه بشماتة ذلك الميت على موته ويعتبون" عليه بتزوجها. وكان1 على داود ظي صيانة قلوب الناس عن مثل هذا11 الاستنكار وألسنتهم عن الخوض فيه والتحرز عن الوقوف موقف التهمة12 شفقة عليهم، وإن كان ما فعله صوابا وحلالا12؛ فعوتب على هذا لا لارتكاب المحظور. فكان في قول الملكين إعلام داود عن قالة14 الناس فيه. وإن كان هو مباشرا للحلال عنده فإنهم يتوهمون أنك قصدت قثل زوجها لأجل تزوجها كما أنك عبت على من يسأل النعجة الى نعاجه بقولك: ولقد ظلمك يسؤال نجيك إى نعاجو}، 15 وإذ كان يحتمل أن السائل للنعجة على الحق بأن اشترى هذه النعجة وأراد أن يضقها إلى ما عنده من التسع والتسعين. وهذا إشارة إلى عدد نسائه، فإنها كانت تسعا وتسعين فتمت المائة بتلك المرأة11 فهذا 11 وجه المناسبة 2 ل: إن سأل م: وإن قال.

بخبر سورة ص، 24/38.

5م - وداود من أولتك القليل بدلالة الآية إذ هو من الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

6ل- ذلك وانما قصدا -قتل: : وييبون لم: ولكن قد جرت: 1م: فكان: 1: هذه.

صواب عنده وحلال: م موقف هذه التهمة.

15 سورة صن، 2438.

1م عن مقالة.

16 ل- المرأة.

17 : وهذا.

Page 139