============================================================
نور الدين الصابوني أمر الله لموسى الحل بخلع النعل كرامة له، ألا ترى أن المضيف إذا أراد ان يكرم ضيفه يأمره بالنزولا من مركبه وخلع خفه، ويمنع عنه مركبه وسرجه وخفه إذا أراد2/[0هوا الركوب بعد نزوله كرامة له2 لا إهانة فكذلك الله تعالى أراد إكرام موسى وكان ضيفا بحضرته فأمره بخلع النعل كرامة له وأحب آن يكون سماع موسى في وقت صالح لسماعه: وتكليم الله وكلامه غير مكيف ولا مدرك ولا محاط وسماع موسى مكيف مدرك محاط: وقوله تعالى: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وخيا أو من ورآي جاب،5 لا يوجب تحديد كلامه ولا كونه خارج الحجاب، إذ كل هذا عن كلام الله منفي ولكن الحجاب لسماع موسى وضبطه جريا منه على عجزه وفه فإن قيل: خص موسى ظالخل بتكليمه ولم يذكر لمحمد ظل مثل هذه الكرامة؟ قلنا: لما كان الحجاب لازما لسماع البشر فحجاب محمد أفضل من حجاب موسى. والمعني من لفظة الحجاب هو الواسطة، فحجاب محمد لغة العرب وهي أفضل اللغات وأحبها إلى الله تعالى، وحجاب موسى ظايل لغة العبرانية؛ وحجاب محمد جبريل عليهما السلام المطاع الأمين ذو القوة المتين1 وحجاب موسى الشجرة التي أخبر الله تعالى عنها قال: من الشجرة أن يكموسى إن أنا الله}8 ثم اعلم أن كل واحد من المرسلين اختص بنوع كرامة، وتخصيصه بنوع كرامة لا يوجب تفضيله على غيره، إذ التخصيص غير التفضيل. وسنذكر فضل محمد ظالتل في ذكره إن شاء الله.
1ل: النزول: 2 ل: إذا أرادوا.
43 له 5 سورة الشورى، 51/42.
م: منتفي لعل المؤلف كخاله يشير إلى قوله تعالى: إنه لقول رشولو كرو ذى قوة عند ذى الرش مكبن مطاع تم أبيز.) (سوة التكوير: 19/81 - 21).
فلما أتنها نودي ين شطي الراد الأيسن في البقصة المركة من الشجرة أن يكموسق اق أنا الله رث المكلمين} (سورة القصص، 30/28).
Page 109