٣٢- حدثنا أحمد بي عبيد، ثنا الأصمعي، عن سفيان بن عيينة قال:
كان يأتينا أعرابيٌ من ناحية السروات متزرًا بشملةٍ من شعر، وعلى عاتقه أخرى نحوها، فكنت ربما رأيته في شدة الحر قد التحف بها، فقيل له: لو لبست ما هو أخف من هذا إذا ⦗١١٧⦘ قدمت هذه البلدة، فإن حرها شديد، فقال: حر جهنم أشد منها، وإنما أن عبد مملوك لملك الملوك، فإن يرض عني مولاي فسيكسوني حللًا خيرًا من عصبكم ورياطكم، وإن تكن الأخرى فإن هذا لمن يغضب عليه مولاه لكثير. قال: وكان يدمن الصوم في الحر، ويفطر على ماء زمزم، ولا يأكل شيئًا إلى السحر، فإذا كان السحر أخرج قرصين له فأكلهما فكانت هذه حاله إلى أن مضى لسبيله.
1 / 116