L'élu du livre sur les épouses du prophète

al-Zubayr Ibn Bakkar d. 256 AH
2

L'élu du livre sur les épouses du prophète

المنتخب من كتاب أزواج النبي

Chercheur

سكينة الشهابي

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٣

Lieu d'édition

بيروت

خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ إِلَى سُوقِ حُبَاشَةَ وَاسْتَأْجَرَتْ مَعَهُ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَا رَأَيْتُ صَاحِبَةً خَيْرًا مِنْ خَدِيجَةَ مَا كُنَّا نَرْجِعُ أَنَا وَصَاحِبِي إِلا وَعِنْدَهَا تُحْفَةٌ مِنْ طَعَامٍ تَخْبَؤُهُ لَنَا قَالَ اللَّيْثُ فِي حَدِيثِهِ اسْتَأْجَرَتْهُ بِسَقْبٍ يَدْفَعُهُ إِلَيْهِ غُلامُهَا مَيْسَرَةُ إِذَا رَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ فَرَأَى مَيْسَرَةُ مِنْ يُمْنِهِ وَخُلُقِهِ وَالْبَرْكَةِ فِي سَفَرِهِ وَالزِّيَادَةِ فِي الرِّبْحِ مَا اشْتَدَّ بِهِ حُبُّهُ إِيَّاهُ فَقَدِمَ وَهُوَ يَهْتِفُ بِهِ فَسَبَقَ إِلَى خَدِيجَةَ فَأَخْبَرَهَا خَبَرَ مَا أَصَابَ مِنَ الظَّفَرِ وَالرِّبْحِ وَمَا رَأَى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَتْ فَأَرِنِيهِ فَلَمَّا أَقْبَلَتِ الْعِيرُ أَشَارَ لَهَا إِلَيْهِ وَإِذَا سَحَابَةٌ تُظِلُّهُ وَتَسِيرُ مَعَهُ فَأَمَرَتْ لَهُ بِسَقْبٍ آخَرَ وَعَلِقَهُ قَلْبُهَا لِمَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَا مِنَ السَّعَادَةِ وَقَالَ هِشَامٌ فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَبِيهِ اسْتَأَجْرَتَهُ إِلَى الشَّامِ وَخَرَجَ مَعَهُ غُلامُهَا مَيْسَرَةُ حَتَّى قَدِمَا الشَّامَ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي ظِلِّ شَجَرَةِ صَوْمَعَةٍ قَرِيبًا مِنْ رَاهِبٍ فَاطَّلَعَ الرَّاهِبُ إِلَى مَيْسَرَةَ وَقَالَ مَنْ نَزَلَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ الْحَرَمِ قَالَ مَا نَزَلَ تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ قَطُّ إِلا نَبِيٌّ قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا كَانَتِ الظَّهِيرَةُ وَاشْتَدَّ الْحَرُّ لَمْ يَزَلْ مَلَكَانِ يُظِلَّانِهِ مِنَ الشَّمْسِ فَلَمَّا قَدِمَ مَيْسَرَةُ عَلَى خَدِيجَةَ أَخْبَرَهَا بِقَوْلِ الرَّاهِبِ وَمَا رَأَى مِنَ الْمَلَكَيْنِ فَبَعَثَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَت يَا بن عَمِّ إِنِّي قَدْ رَغِبْتُ فِيكَ

1 / 24