(43) -[77] أخبرنا أبو جعفر الصائغ، أنبا أبو عمر العنبري، ثنا ابن هارون، ثنا محمد بن بكار العيشي البصري، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن المسور بن مخرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني "
مسور بن مخرمة بن نوفل بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أبو عبد الرحمن، أمه عاتكة، ويقال: الشفاء بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف، ولد بعد الهجرة بسنتين، قدم به المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان وشهد عام الفتح، وهو ابن ست سنين، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان، وقال ابن بكير: توفي المسور بن مخرمة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير، سنة أربع وستين، وكان قد ولد بعد الهجرة بسنتين، وقدم به في عقب ذي الحجة، سنة ثمان، وشهد عام الفتح وهو ابن ست، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان، وقال يحيى بن معين: توفي المسور بن مخرمة سنة ثلاث وسبعين، وأما أبو مخرمة بن نوفل، يكنى أبا مسور، من المؤلفة، أسلم يوم الفتح وأمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف، روى عنه ابنه مسور، توفي سنة أربع وخمسين وسنه سبعون سنة. ومحمد بن بكار بن الزبير العيشي البصري شيخ ثقة من تبع الأتباع يروي عن ابن عيينة، روى عنه الناس، وفي تبع الأتباع رجلان من الثقات، يقال لكل واحد منهما: محمد بن بكار بن بلال العاملي قاضي دمشق، روى عن سعيد بن بشير، يروي عنه ابنه هارون بن محمد بن بكار، مات منصرفا من الحج سنة ست عشرة ومائتين، والآخر محمد بن بكار بن الزبير بن عبد الله البغدادي مولى بني هاشم، يروي عن هشيم وأبي معشر المدني نجيح السندي وغيرهما، روى عنه السراج والبخاري ومسلم والناس، ثقة، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وثالثهم محمد بن بكار بن الزبير العيشي، كلهم ثقات في طبقة واحدة.
Page 43