Muntakhab en Tafsir du Coran

Lajnat Quran Wa Sunna d. 1450 AH
69

Muntakhab en Tafsir du Coran

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

Genres

43- يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة فى المساجد حال سكركم حتى تفقهوا ما تقولون، ولا تدخلوا المساجد وأنتم على جنابة إلا إذا كنتم عابرى المساجد عبورا دون استقرار فيها، حتى تطهروا بالاغتسال. وإن كنتم مرضى لا تستطيعون استعمال الماء خشية زيادة المرض أو بطء البرء، أو مسافرين يشق عليكم وجود الماء، فاقصدوا التراب الطيب، وكذلك إذا جاء أحد منكم من المكان المعد لقضاء الحاجة أو آتيتم النساء فلم تجدوا ماء تتطهرون به لفقده، فاقصدوا ترابا طيبا كذلك فاضربوا به أيديكم، وامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله من شأنه العفو العظيم والمغفرة.

44- ألا تعجب من أمر هؤلاء الذين أوتوا حظا من العلم مما جاء فى الكتب السابقة، يتركون الهدى ويبتغون الضلالة فى شأن أنفسهم، ويريدون منكم أن تبعدوا مثلهم عن الحق وهو صراط الله المستقيم؟.

45- والله أعرف منكم بأعدائكم الحقيقيين، وأخبر بما تنطوى عليه نفوسهم، وولاية الله تحميكم وتكلؤكم وتكفيكم، فلا تطلبوا ولاية غير ولايته، وتكفيكم نصرته فلا تستعينوا بسواه.

[4.46-50]

46- من اليهود فريق يميلون الكلام عن معناه، ويقولون فى أنفسهم للنبى: سمعنا القول وعصينا الأمر. ويقولون: اسمع كلامنا، لا سمعت دعاء، يدعون بذلك على النبى ويقولون: اسمع غير مسمع. فاللفظ يسوقونه ومرادهم منه الدعاء عليه، ويوهمون أن مرادهم الدعاء له.

ويقولون: راعنا. يلوون بها ألسنتهم يوهمون أنهم يريدون: انظرنا. فيظهرون أنهم يطلبون رعايته ويبطنون وصفه بالرعونه، ويطعنون بذلك فى الدين لوصف مبلغه بالرعونة.

ولو أنهم استقاموا وقالوا: سمعنا وأطعنا، بدل قولهم: سمعنا وعصينا. وقالوا: اسمع، دون أن يقولوا: غير مسمع، وقالوا: انظرنا، بدل راعنا. لكان خيرا لهم مما قالوه وأعدل منه سبيلا، ولكن الله طردهم من رحمته بإعراضهم فلا تجد منهم من يستجيبون لداعى الإيمان إلا عددا قليلا.

47- يا أيها الذين أوتوا الكتاب الذى أنزله الله آمنوا بما أنزلنا من القرآن على محمد مصدقا لما معكم من قبل أن ننزل بكم عقابا تنمحى به معالم وجوهكم فتصير كأقفيتها. لا أنف فيها ولا عين ولا حاجب، أو نطردكم من رحمتنا كما طردنا الذين خالفوا أمرنا بفعل ما نهوا عنه من الصيد يوم السبت. وكان قضاء الله نافذا لا مرد له.

48- إن الله لا يغفر الإشراك به، ويعفو عما دون الإشراك من الذنوب لمن يشاء من عباده، ومن يشرك بالله فقد ارتكب - مفتريا على الله - ذنبا كبيرا لا يستحق معه الغفران.

49- لا تعجب من هؤلاء الكافرين الذين يفترون بأعمالهم، فنبين لهم سوء عملهم فيرونه حسنا، ويثنون على أنفسهم مزكين لها، والله - وحده - هو الذى يعلم الخبيث من الطيب، فيزكى من يشاء ولا يظلم أى إنسان مهما كان قدره ضئيلا.

Page inconnue