Muntakhab en Tafsir du Coran
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
Genres
[3 - سورة آل عمران]
[3.1-3]
1- الم، حروف صوتية سيقت لبيان أن القرآن المعجز من هذه الحروف.
2- الله واحد لا إله غيره، وكل ما فى العالم من تنسيق وإبداع يشهد بذلك، وهو الحى الذى لا يموت، القائم بأمر العالم يدبره ويصرفه.
3- نزل عليك - يا محمد - القرآن مشتملا على الحق فى كل ما تضمنه من أصول الشرائع السماوية فى الكتب السابقة، ولقد أنزل الله من قبله التوراة على موسى والإنجيل على عيسى.
[3.4-7]
4- أنزلهما قبل القرآن لهداية الناس، فلما انحرفوا أنزل القرآن فارقا بين الحق والباطل، ومبينا الرشد من الغى، فهو الكتاب الصادق الدائم، وكل من ترك ما أنزله الله فيه وكفر بآياته فله عذاب شديد، والله قادر لا يغلبه شئ، منتقم ممن يستحق الانتقام.
5- إن الله عليم بكل شئ، فهو لا يخفى عليه شئ فى الأرض ولا فى السماء، صغيرا كان أو كبيرا، ظاهرا أو باطنا.
6- وهو الذى يصوركم وأنتم أجنة فى الأرحام بصور مختلفة حسبما يريد، لا إله إلا هو العزيز فى ملكه، الحكيم فى صنعه.
7- وهو الذى أنزل عليك القرآن، وكان من حكمته أن جعل منه آيات محكمات محددة المعنى بينة المقاصد، هى الأصل وإليها المرجع، وأخر متشابهات يدق معناها على أذهان كثير من الناس، وتشبته على غير الراسخين فى العلم، وقد نزلت هذه المتشابهات لتبعث العلماء على العلم والنظر ودقة الفكر فى الاجتهاد، وفى البحث فى الدين، وشأن الزائغين عن الحق أن يتتبعوا ما تشابه من القرآن رغبة فى إثارة الفتنة، ويؤولوها حسب أهوائهم. وهذه الآيات لا يعلم تأويلها الحق إلا الله والذين تثبتوا فى العلم وتمكنوا منه، وأولئك المتمكنون منه يقولون: إنا نوقن بأن ذلك من عند الله، لا نفرق فى الإيمان بالقرآن بين محكمه ومتشابهه، وما يعقل ذلك إلا أصحاب العقول السليمة التى لا تخضع للهوى والشهوة.
Page inconnue