295

Munsif

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Maison d'édition

دار إحياء التراث القديم

Numéro d'édition

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Année de publication

أغسطس سنة ١٩٥٤م

وقَوِل"١، فيجعل مكان الياء في "قيل، وخيف" واوا، فإنه يقول هنا "اختور"؛ لأن من قال "قُول، وخُوف"١ فليس أصل هذه الواو عنده ياء ثم قلبها٢ واوا؛ لأنهما عنده٣ من "القول، والخوف" ولا تقل٤: إنه قلب الياء في "قيل، وخيف" واوا؛ لأنه لو كان ممن يقول: "قِيل، وخِيف" لما قال: "قُول، وخُوف"؛ لأن هذه لغات لقوم شتى. أو يكون أراد: من قال "بُوع" فأبدل الياء واوا٥، فإنه يقول "اختُور، وانقُود" والمذهب الأول أعم؛ لأنه يدخل فيه" قيل، وبيع" جميعا. وقوله: "ولم يؤخذ هذا إلا عن٦ العرب" يقول: لم يقدم على٧ هذه الأقوال بالقياس، بل هي٨ مسموعة عن العرب. مجيء "مَقْوَدَة، ومَكْوَزَة، ومَزْيَد" على الأصل: قال أبو عثمان: ومثل من الأمثال: "إن٩ الفكاهة مقودة إلى الأذى" جاءوا بها على الأصل، كما قالوا: "مكوزة، ومزيد" فجاءوا بهن على الأصل. وليس هذا بالمطرد في الكلام، وقد قرأ بعض القراء: "لَمَثْوَبَة من عند الله خير١٠"، لا تقول على هذا: "مَقْوَلة، ولا مَبْيَعة".

١، ١ ساقط من ظ، ش. ٢ ظ، ش: قلبه. ٣ عنده: ساقط من ظ، ش. ٤ ظ، ش: ولم تقل. ٥ ظ، ش: الواو ياء، وهو خطأ. ٦ ظ، ش: من. ٧ على: ساقط من ظ، ش. ٨ هي: ساقط من ظ، ش. ٩ إن: ساقط من ش. ١٠ من الآية ١٠٣ من سورة البقرة ٢.

1 / 295