151

Munsif

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Maison d'édition

دار إحياء التراث القديم

Numéro d'édition

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Année de publication

أغسطس سنة ١٩٥٤م

قال أبو الفتح: إنما كان القياس عنده -لولا الاشتقاق- أن تكون الهمزة والميم غير زائدتين١ في هذا الموضع؛ لأنه ليس من مواضع زيادتهما، إنما ذلك أول الكلمة.
فقولهم: "شملت الريح" يدل على زيادة الهمزة.
و"زرقم" بمعنى الأزرق.
و"ستهم" بمعنى الأسته.
و"دلقم" هي الناقة التي قد تكسّرت أسنانها فاندلق لسانها، وسال لعابها، فهذا ما ذكروه٢.
وقالوا: "ضِرْزِم" وهو من معنى الضرر، وهو الشديد البخيل.
وقالوا: "فُسْحُم" للواسع وهو من الانفساح.
وقالوا: "الدِّقْعِم"٣ وهو التراب٣ وهو من الدَّقْعاء.
وقالوا: "دِرْدِم" وهو من الأدْرَد، وهو الذي تكسرت أسنانه.
وقالوا: "الحِلْكِم" للشديد السواد، وهو عندي من الحُلْكة.
وقال الأصمعي: "جَلْهَمَة" اسم رجل. نُرَى أنه اشتُق من جَلْهَة الوادي، وهو ما استقبلك منه.
الميم في دُلَامِص:
قال أبو عثمان: وزعم الخليل أن "دلامصا" الميم فيه زائدة، وهو "فُعَامِل". والدليل على ذلك قولهم: "دِلَاص، ودَلِيص" في معنى "دُلامِص".

١ ظ، ش: زائدين.
٢ ص: ذكره.
٣، ٣ ظ، ش: للتراب.

1 / 151