344

Le Juste pour le voleur et la victime du vol

المنصف للسارق والمسروق منه

Enquêteur

عمر خليفة بن ادريس

Maison d'édition

جامعة قار يونس

Édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٤ م

Lieu d'édition

بنغازي

فبيّن سبب نسيانه وخبرنا عن سلوانه فأوضح وأرجح فهو أولى بقوله.
وقال المتنبي:
إِذا ما لمْ تُسِرْ جيشًا إِليهمْ ... أسبرْتَ إلى قُلوبِهم الهُلُوعا
هذا يقرب من قول أبي تمام:
لمْ يسر يومًا ولمْ ينهدْ إلى بلدٍ ... إلاّ تقدّمهُ جيشٌ من الرُّعبِ
وهذا يدخل في قسم المساواة.
وقال المتنبي:
رَضُوا بك كالرضى بالشَّيبِ قسرًا ... وقد وخَطَ النَّواصي والفُرُوعا
أما صدر هذا البيت فجيّد المعنى، وهو ينظر إلى قول مخلد الموصلي:
أراكمْ تنظرونَ إِليَّ شُرزًا ... كما نظرتْ إلى الشيبِ الملاحِ
تَحدون العيونَ إليَّ شُزرًا ... كأنّي في عيونكمْ السماحِ
وعجزه حشو لأن المعنى: رضوا بك كالرضى بالشيب فلو ظهرت منه شيبة واحدة لمقتها من يلحظها وقد قال بشار:
يَحبوني ودّي كأنّي ... شيبةٌ بين فروقه
ولا فرق بين شيبة وشيب، وإنما كانت الشيبة بحدوثها بعد أن لم تكن أشد ترويعًا.
وقال المتنبي:
فَلا عزلٌ وأنتَ بلا سلاحٍ ... لِحاظك ما يكونُ به مَنيعا

1 / 464