173

Le Juste pour le voleur et la victime du vol

المنصف للسارق والمسروق منه

Chercheur

عمر خليفة بن ادريس

Maison d'édition

جامعة قار يونس

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٤ م

Lieu d'édition

بنغازي

وقال المتنبي: جَرّبْتُ من نار الهَوى ما تَنْطفي ... نارُ الغضى وَتكلُّ عما تُحْرِقُ إبدال الهمزة هذا لا يجوز إلا ضرورة وهذا مما ذكرت لك من إسقاط الهمز وأما معناه فمأخوذ من قول الشاعر: لوْ أن قلبي في نارٍ لأحْرقها ... لأن إِحْزانَهُ أذْكى منَ النَّار ومن جعل النار تحترق من نار قلبه أشد مبالغة ممن ذكر أنها تعمل في النار إلا تطفأ والكلال وإن كان الانطفاء من النار لا يكون مما هو أعظم منها إنما يكون بضدها من الماء فصاحب البيت في مذهب من رأى المبالغة أحسن وأرجح كلامًا وهو أحق ببيته، قال أبو محمد: وقد أنشدني أبي ﵀ قال: أنشدني أبو بكر بن دريد لنفسه: لَوْ أن نار فؤادي ما زجتْ لَهبًا ... لظلَّ مِنها لَهيبُ النارِ مُحترقا وقال المتنبي: وَعذلتُ أهلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ ... فَعجبتُ كيفَ يموت من لا يعشقُ وعذرتُهمْ وعرفْتُ ذَنبي أنني ... عَيّرتهمْ فَلقيتُ فيه ما لقوا

1 / 273