146

Le Juste pour le voleur et la victime du vol

المنصف للسارق والمسروق منه

Chercheur

عمر خليفة بن ادريس

Maison d'édition

جامعة قار يونس

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٤ م

Lieu d'édition

بنغازي

إن كسر) إنّ (وجعلها مبتدأة كان أشعر وأحسن وإن فتحها وعطفها على ما قبلها من قوله: أيقَنْتُ أنَّ سعيدًا طالِبٌ بدمي لأن المعنى يصير أنّه:) لمَّا رآه بالرمح معتقلًا (أيقن أنه) غير محصٍ فضل والده (. وليس اعتقال الرمح دلالة على فضل الآباء ولا على أن نيل زحل دون نيل وصفه وما أراه إلا بالكسر، فأما معنى البيت فقوله: ونائل دون نيلي وصفه زحلا مثل قول ابن الرومي: أرى من تعاطي ما بلغتمْ كرائم ... وهناك الثريا وهَو أكمه مقعد ففي بيت ابن الرومي زيادة يستحق بها ما قال على من أخذ منه لأن مثال النجم على أكمه مقعد أصعب منه على صحيح الجوارح، فقد رجح عليه وهذا يدخل في قسم رجحان كلام المأخوذ منه على كلام الآخذ عنه. وقال المتنبي: قَيلُ بِمنبج مَثْواهُ ونائله ... في الأُفْقِ يَسألُ عمَّن غَيرهُ سألا وقال ابن الرومي: لهُ نائلٌ ما زالَ طالب طالب ... ومَرتاد مرتاد، وخاطب خاطب فهذا تقسيم مليح أخذه ابن الرومي من أبي تمام فقال: فأضحَت عَطاياهُ نَوازعَ شُدّدا ... تسائِلُ في الآفاقِ عَنْ كل سَائلِ وهذا بيت لا يفضل لفظه على معناه، وصاحبه السابق أرجح على كلام من أخذ عنه فهو أحق بمعناه. وقال المتنبي:

1 / 246