139

Le Juste pour le voleur et la victime du vol

المنصف للسارق والمسروق منه

Chercheur

عمر خليفة بن ادريس

Maison d'édition

جامعة قار يونس

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٤ م

Lieu d'édition

بنغازي

الناس أبا نواس وهو مطبوع لا يطيل في شعره تكرير نظره ولا كد فكره فكيف يسامحه من لا يظهر له قصيدة إلا في الزمان الطويل في اللفظ المقصر أو المعنى القليل مبتدئًا فكيف مقتديًا وسابقًا فكيف سارقًا والحسن قول أبي تمام: عَطاءُ لَوْ اسْطَاعَ الَّذي يَسْتَمِيحُهُ ... لأصْبحَ مِنْ بَيْنَ الورى وهو عَاذِلُهُ وكان الطالب برفده يعلم أنه يجحف بنفسه فيقول له دون هذا كاف فحسبك وقد قيد أبو نواس بأن قال لو اسطاع فأما إطلاق الحمق على الممدوح فقبيح. وقال المتنبي: إِذكارُ مِثْلك تَرْكُ إِذْكاري لَهُ ... إِذْ لا نريد لِما أُريد مُتَرْجِما هذا من قول أبي تمام: وإِذا الجود كان عَوْني عَلى المر ... ء تَقَاضَيْتُهُ بِتَركِ التَّقَاضِي شرح أبو تمام العلة في ترك تقاضيه بما يدل على كرم الممدوح ولم يشرح أبو الطيب علة لذلك فأبو تمام أرجح كلامًا وفيه ضرب من الترديد ليس لغيره. يليها أبيات أولها:

1 / 239