Le Sauveur : une lecture pour le cœur de Platon (avec le texte complet de la Septième Lettre)
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
Genres
عجز الكلمات عن التعبير عن الواقع
أود الآن أن أتحدث عن هذه المسألة بشيء من التفصيل، فقد يزداد المعنى الذي أريده وضوحا. هناك حجة لا يمكن دحضها تقف في طريق كل من يتجرأ على كتابة أي شيء عن هذه الأمور، وهي حجة طالما استخدمتها في الماضي، ويبدو أن الضرورة تقتضي تكرارها في هذه المناسبة (342أ).
هناك ثلاث أدوات لا بد من توافرها لمعرفة أي شيء، تضاف إليها المعرفة نفسها كأداة رابعة، أما الخامسة فهي الموجود الحق وموضوع المعرفة نفسه، فأولها هو الاسم، وثانيها هو التعريف، وثالثها هو التمثل
1
ورابعها هو المعرفة. خذ لذلك مثلا واحدا إذا أردت أن تفهم ما أقول، ثم طبقه بعد ذلك على كل شيء. فهناك موضوع يسمى «الدائرة» واسمه هو الكلمة التي ذكرناها الآن، ثم يأتي تعريفه الذي يتكون من أسماء وأفعال (342ب)، فالعبارة التي تقول: «الشيء الذي يتساوى بعد أطرافه في كل اتجاه عن المركز»، ستكون هي تعريف الموضوع الذي نصفه بأنه مستدير ومتساوي الانحناء ودائرة، ثم يأتي التمثل في المقام الثالث، ويمكن أن يرسم ويمحى، وأن يخرط بالمخرطة ويدمر بعد ذلك (344ج).
ولكن هذه الأمور الثلاثة التي تتعلق بالدائرة لا تؤثر على الدائرة الحقيقية ذاتها التي تختلف عنها كل الاختلاف. وفي المقام الرابع تأتي المعرفة والفهم والرأي الصادق
2
عن هذه الأمور، ويجب أن تضم هذه الثلاثة في فئة واحدة؛ لأنها لا توجد في الأصوات «اللغوية» أو الأشكال المكانية وإنما توجد في النفس، ومن الواضح أنها مختلفة عن
3
ماهية الدائرة الحقيقية في ذاتها وعن الأدوات الثلاث التي ذكرناها في البداية. والفهم هو أقرب هذه الأدوات الثلاث إلى الموضوع الخامس؛ لما يربطه به من قرابة وتشابه، أما الأداتان الأخريان فهما أكثر بعدا عنه.
Page inconnue