Les Deux Consolations

Zakariyya al-Ansari d. 926 AH
90

Les Deux Consolations

المنفرجتان/شعر ابن النحوي والغزالي

Chercheur

عبد المجيد دياب

Maison d'édition

دار الفضيلة

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

Soufisme
وفيهَا تثبيت لَهُ وَلِهَذَا رُبمَا وجدهَا أهل البدايات فِي بدايتهم وفقدها أهل النهايات فِي نهايتهم لِأَن مَا هم عَلَيْهِ من الرسوخ والتمكن لَا يَحْتَاجُونَ مَعَه إِلَى تثبيت وَلذَلِك قل ظُهُورهَا على يَد السّلف الصَّالح من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَاعْلَم أَن الْأَمر الخارق للْعَادَة بِالنِّسْبَةِ إِلَى النَّبِي معْجزَة سَوَاء ظهر من قبله أم من قبل آحَاد أمته وبالنسبة إِلَى الْوَلِيّ كرامه لخلوه عَن دَعْوَى نبوة من ظهر ذَلِك من قبله وبالنسبة إِلَى غَيرهمَا خذلان واستدراج وَالنَّبِيّ لابد من علمه بِأَنَّهُ نَبِي وَمن قَصده إِظْهَار الخوارق وَمن حكمه قطعا بِمُوجب المعجزات بِخِلَاف الْوَلِيّ وَصَاحب الْكَرَامَة لَا يسْتَأْنس بهَا بل يشْتَد خَوفه مَخَافَة أَن يكون ذَلِك استدراجًا والمستدرج يسْتَأْنس مِمَّا ظهر عَلَيْهِ وَعند ذَلِك يستحقر غَيره وينكر عَلَيْهِ وَيحصل لَهُ الْأَمْن من مكر الله وعقابه فَإِذا ظهر شَيْء من هَذِه الْأَحْوَال على من ظهر عَلَيْهِ ذَلِك دلّ على أَنه اسْتِدْرَاج لَا كَرَامَة وَلذَلِك قَالَ الْمُحَقِّقُونَ أَكثر مَا اتّفق من الِانْقِطَاع عَن حَضْرَة الرب

1 / 129