Les Deux Consolations

Zakariyya al-Ansari d. 926 AH
49

Les Deux Consolations

المنفرجتان/شعر ابن النحوي والغزالي

Chercheur

عبد المجيد دياب

Maison d'édition

دار الفضيلة

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

Soufisme
٢١ - (مَنْ يَخْطِبْ حُورَ الْخُلْدِ بِهَا ... يَظْفر بالحُورِ وَبِالْغُنْجِ) وَمن يخْطب بِالْجَزْمِ بِمن الشّرطِيَّة من الْخطْبَة بِكَسْر الْخَاء وَهِي طلب التَّزْوِيج أَي من طلب من الله تَعَالَى حور الْخلد أَي نسَاء الْجنَّة وَفِي نُسْخَة حور الْعين بهَا أَي بِالطَّاعَةِ ويوف بهَا يظفر بِالْجَزْمِ بِمن أَي يفز بالحور الكاملات الْحسن اللائي لَا يُوجد مِثْلهنَّ فِي الدُّنْيَا وبالغنج بِضَم الْغَيْن مَعَ النُّون وإسكانها وَفتحهَا حسن الشكل بِالْكَسْرِ أَي الدل يُقَال امْرَأَة ذَات شكل أَي دلّ وغنج وَيجوز فِيهِ تَقْدِير مُضَاف أَي بذوات الغنج فَيكون من عطف الصِّفَات الدَّال على اجتماعها فِي ذَات وَاحِدَة مثل قَول الشَّاعِر (إِلَى الْملك القرم وَابْن الْهمام ... وَلَيْث الكتيبة فِي المزدحم) وَسميت نسَاء الْجنَّة بالحور الْعين لِأَنَّهُنَّ شبهن بالظباء وَالْبَقر من الْحور بِفَتْح الْحَاء وَالْوَاو وَهُوَ شدَّة بَيَاض الْعين فِي شدَّة سوادها وَسميت الْجنَّة بالخلد لِأَنَّهَا دَار الْبَقَاء الدَّائِم السَّالِم من المحنة وَفِي الْبَيْت الترديد والتتميم والإيغال وَإِذا أردْت الظفر بالحور الْعين

1 / 88