Les Deux Consolations

Zakariyya al-Ansari d. 926 AH
47

Les Deux Consolations

المنفرجتان/شعر ابن النحوي والغزالي

Chercheur

عبد المجيد دياب

Maison d'édition

دار الفضيلة

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

Soufisme
٢٠ - (وَلِطَاعتِهِ وَصَبَاحَتِهَا ... أَنْوَارُ صَبَاحٍ مُنْبَلِجٍ) لطاعته أَي طَاعَة الله وصباحتها أَي جمَالهَا (أنوار صباح منبلج) أَي أضواء ظَاهِرَة ظُهُور ضوء الصَّباح الْوَاضِح وَبهَا تذْهب ظلمات الْجَهْل عَن الْقلب وظلمات الْقلب عَن الرّوح ويفوز الْمُطِيع بالهناء من النَّعيم الَّذِي مِنْهُ النّظر إِلَى وَجهه الْكَرِيم وَالطَّاعَة غير الْقرْبَة وَالْعِبَادَة لِأَنَّهَا امْتِثَال الْأَمر وَالنَّهْي والقربة مَا تقرب بِهِ بِشَرْط معرفَة المتقرب إِلَيْهِ وَالْعِبَادَة مَا تعبد بِهِ بِشَرْط النِّيَّة فِي معرفَة المعبود فالطاعة تُوجد بِدُونِهَا فِي النّظر الْمُؤَدِّي إِلَى معرفَة الله تَعَالَى إِذْ مَعْرفَته إِنَّمَا تحصل بِتمَام النُّور. . والقربة تُوجد بِدُونِ الْعِبَادَة فِي الْقرب الَّتِي لَا تحْتَاج إِلَى نِيَّة كَالْعِتْقِ وَالْوَقْف وَظَاهر كَلَامه أَن للطاعة أنوار وَإِن كَانَ الْمُطِيع فَاسِقًا وَهُوَ كَذَلِك قَالَ ابْن عَطاء الله وَيَكْفِي فِي تَعْظِيم الْمُؤمن وَلَو كَانُوا عَن الله غافلين قَوْله تَعَالَى ﴿ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الَّذِي اصْطَفَيْنَا ...﴾ الْآيَة أثبت لَهُم الاصطفاء بِالْإِيمَان وَإِن كَانُوا ظالمين

1 / 86