Débats d'Ibn Taymiyya avec les juristes de son temps
مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره
Maison d'édition
دار الكتاب العملي
Année de publication
1405 AH
أورثتموها﴾(١) وقوله تعالى: ﴿وأورثكم أرضهم ﴾ (٢) وقوله تعالى : - ﴿وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون ﴾ (٣).
وأخرج أبو داود أن النبي ﷺ قال: ((أن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم)) ثم يقال بل المراد ارث العلم والنبوة لا المال ، وإذ معلوم أنه كان لداود عليه السلام أولاد كثيرة غير سليمان عليه السلام ، فلا يختص سليمان عليه السلام بماله ، وليس في كونه ورث ماله صفة مدح لهما ، [فإن البر والفاجر يرث أباه، والآية سبقت في مدح سليمان عليه السلام ، وما خص به ، وارث المال من الأمور العادية المشتركة بين الناس ، ومثل ذلك لا يقص علينا لعدم فائدته ].
وكذلك قوله تعالى: ﴿ يرثني ويرث من آل يعقوب ﴾ (٤) لأنه لا يرث من آل يعقوب أموالهم ، إنما يرثهم أولادهم وذريتهم .
ثم زكريا عليه السلام لم يكن ذا مال ، إنما كان نجاراً ، ويحيى عليه السلام كان من أزهد الناس.
ابن مطهر : ولما ذكرت أن أباها وهبها فدك، وقال: هاتي شاهداً. فجاءت بأم أيمن فقال: امرأة لا يقبل قولها ، فجاءت بعلي فشهد لهما ، فقال هذا بعلك يجره إلى نفسه .
ابن تيمية : ما هذا بأول افتراء للرافضة(٥) ولا بهتهم، ثم إن فاطمة إن
الزخرف (٧٢/٤٣) راجع تفسير الآية في المختصر لابن كثير (٢٩٦/٣) وتفسير الشيخ الصابوني (١٣٢٨/٢٥).
الأحزاب (٢٧/٣٣).
الأعراف (١٣٧/٧).
مريم (٦/١٩) ومعنى الآية: يرث الشرع والعلم، لأن الأنبياء لا يورثون أموالاً ولا عقاراً، إنما هو العلم والتشريع.
راجع البيضاوي (١٤/٢) بتعرف في اللفظ والعبارة .
الرافضة: (راجع هذه الفرقة في الفرق بين الفرق للبغدادي ص ٢٩ - ٧١ ومروج الذهب للمسعودي (٢٢٠/٣) بتصرف. وأرجو مراجعة كتاب الملل والنحل الشهرستاني والفصل لابن =
39