قَالَ القسيس فندر هَذَا الْكَلَام خَارج عَن المبحث وكلامنا الْآن فِي الْإِنْجِيل الَّذِي كَانَ مَوْجُودا فِيهِ عهد مُحَمَّد ﷺ والتفت إِلَى الْفَاضِل المناظر التَّحْرِير فَقَالَ الْفَاضِل اظهرنا مَذْهَبنَا فَإِن علمْتُم أَن هَذَا لَيْسَ بِمذهب أهل الْإِسْلَام فاذكروا دَلِيلا على هَذَا والا فسلموه
وَنحن نقر أَن كَلَام الله نزل على عِيسَى ﵇ لَكنا ننكر أَنه عبارَة عَن مَجْمُوع هَذَا الْعَهْد الْجَدِيد وَأَنه لم يَقع التَّغْيِير والتبديل فِيهِ وَكَلَام الحواريين عندنَا لَيْسَ بإنجيل بل الْإِنْجِيل الَّذِي نزل على عِيسَى ﵇
وَقَالَ صَاحب تخجيل من حرف الْإِنْجِيل فِي الْبَاب الثَّانِي من كِتَابه فِي حق هَذِه الأناجيل الْمَشْهُورَة أَنَّهَا لَيست هِيَ الأناجيل الْحق الْمَبْعُوث بهَا الرَّسُول الْمنزلَة من عِنْد الله تَعَالَى انْتهى كَلَامه بِلَفْظِهِ
ثمَّ قَالَ فِي الْبَاب الْمَذْكُور وَالْإِنْجِيل الْحق إِنَّمَا هُوَ الَّذِي نطق بِهِ الْمَسِيح انْتهى كَلَامه بِلَفْظِهِ
ثمَّ قَالَ فِي الْبَاب التَّاسِع فِي بَيَان فضائح النَّصَارَى وَقد سلبهم