17

La Débat Déclaratif entre le Sheikh Rahmat Allah le Hindou et le Pasteur Pfander

المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي والقسيس بفندر

Chercheur

د. محمد عبد الحليم مصطفى أبو السعد

Maison d'édition

مطبعة الجبلاوي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

القاهرة

تقبلون تَبْدِيل الْوَقْت الَّذِي فِيهِ عذر قوى لشريكي لإنشغاله بِأَمْر خسته خانه والعذر بِأَن أُمَرَاء الإنكليز لَيْسَ لَهُم وَقت أنسب مِنْهُ ضَعِيف لأَنا لَو فَرضنَا أَنهم لَا يحْضرُون فَلَا بَأْس لِأَن أُنَاسًا كثيرين آخَرين من الْمُسلمين والمسيحيين يحْضرُون وَهَذِه المباحثة لَيست مَوْقُوفَة على حُضُور هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاء فِي رَأْيِي وَإِن كَانَت مَوْقُوفَة فِي رَأْيكُمْ على حضورهم فالغالب أَنهم وَكَذَا سَائِر النَّاس يكونُونَ فارغين بعد غرُوب الشَّمْس فعينوا هَذَا الْوَقْت وَلَو كنت أعرف فِي هَذَا الْبَلَد أحدا مُعْتَمدًا عَارِفًا بِلِسَان الإنكليز غير الْحَكِيم الْمَذْكُور جعلته شَرِيكا لي الْبَتَّةَ واخترت المباحثة التقريرية لأجل أَن الإنفصال فِيهَا يكون أسْرع من المباحثة التحريرية وَهَذَا الْأَمر أنسب واليق بغربتي وَإِذا كَانَت تِلْكَ أَيْضا فِي الْأُسْبُوع مرّة أَو مرَّتَيْنِ وَلَا يكون مقدارها إِلَّا سَاعَة وَنصفا فَلَا رُجْحَان لَهَا على المباحثة التحريرية وَلَا يحصل السرُور للسامعين أَيْضا وَلَا يَنْقَطِع الْكَلَام فِي كل مرّة على مَحَله وَيحْتَاج إِلَى إِعَادَته فِي الْمرة الثَّانِيَة وَلَا بُد من مُدَّة طَوِيلَة لَا أقدر على تحملهَا فِي المسافرة فألتمس مِنْكُم أَن تتركوا الْوَقْت الَّذِي من طُلُوع الشَّمْس إِلَى السَّاعَة الْعَاشِرَة ٢٤ وتعينوا وقتا آخر يكون مناسبا لكم سَوَاء كَانَ فِي النَّهَار أَو اللَّيْل لِأَنَّهُ لَا عذر لنا بِوَجْه من الْوُجُوه فِي غير الْوَقْت الْمَذْكُور فِي سَائِر أَجزَاء النَّهَار وَاللَّيْل وَلَا بُد من المجئ فِي كل يَوْم إِلَى إنفصال الْمسَائِل المتنازعة لتتم المناظرة فِي أَيَّام مَعْدُودَة وَأَن وَقع عَلَيْكُم فِي تِلْكَ الْأَيَّام مشقة لِأَن تحملهَا من محَاسِن أخلاقكم ومحاسن أَخْلَاق القسيسين لَيْسَ بِبَعِيد وَإِن لم يكن التماسي هَذَا مَقْبُولًا عنْدكُمْ لعذر مَا فتصوروا أَن كتابي هَذَا كتاب أخير

1 / 53