356

Munammaq dans les nouvelles de Quraysh

كتاب المنمق

Enquêteur

خورشيد أحمد فاروق

Maison d'édition

عالم الكتب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Lieu d'édition

بيروت

المهاجرين فو الله ما هم إلا عبيدهم اعتقوهم [١] عتاقة بعد أن أحاطوا بهم [٢] وقدروا عليهم، وتواثبا فحال القوم دونهما وحلف عبد الرحمن ليخبرن مروان بن الحكم أنه جعله عبدا وجعل معاوية عبدا، فجاء موسى بيت عائشة ﵂ وخشي مروان وحده، ففتحت له بريرة [٣] الباب، فدخل وعائشة نائمة [٤]، وكانت عائشة خالته من الرضاعة، كانت أسماء [٥] أرضعت موسى بن طلحة وكانت عنده بنت [٦] عبد الرحمن بن أبي بكر أخيها، فلما صلى الصبح وعائشة لا تدري بمكانه، وصلى مروان فجلس [٧] على المنبر وقال: أين هذا الذي يزعم أن أمير المؤمنين عبد عتيق لأفعلن ولأفعلن، وكانت عائشة لا تتكلم [٨] حتى تطلع الشمس، فلما طلعت الشمس قال: يا بريرة! ما بال [٩] مروان وما يقول؟ فطلع عليها موسى فقال: إياي يعني، وأخبرها الخبر، فقالت: وا ثكلاه [١٠] أينكر [١٠] مروان أن يكون رسول الله ﷺ أظل عليهم عفوه ثم وهب لهم أنفسهم؟ فيا مريوان [١١] ! ورفعت صوتها وقالت: انطلق إلى منزلك، فقال لها: اني أخاف/ مروان، فقالت: [١٢] أهو يتعرض لك [١٢] جهده! فخرج موسى وبلغ مروان قول عائشة فكتب [١٣] بذلك الأمر كله إلى معاوية، فلما قرأه معاوية قال: فسد والله مجلس القلادة، لعن الله مروان! وكتب إليه أن لعنك الله ولعن خطبتك وجلوسك على منبر رسول

[١] في الأصل: اعتقواهم.
[٢] في الأصل: لهم- باللام.
[٣] بريرة كهريرة هي بنت صفوان ومولاة عائشة.
[٤] في الأصل: نايمة- بالياء المثناة.
[٥] في الأصل اسما- بالمقصورة، وأسماء بنت أبي بكر الصديق زوجة الزبير بن العوام.
[٦] في الأصل: ابنت.
[٧] في الأصل: جلس.
[٨] في الأصل: تكلم.
[٩] في الأصل: مال.
[١٠] في الأصل: وينكر.
[١١] في الأصل: مريوين، وتصغير مروان مريوان بالألف.
[١٢] في الأصل: وهو يعرض له، ولعل الصواب ما أثبتنا.
[١٣] في الأصل: فكتبت.

1 / 359