Munadama
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
Enquêteur
زهير الشاويش
Maison d'édition
المكتب الإسلامي
Édition
ط٢
Année de publication
١٩٨٥م
Lieu d'édition
بيروت
الْبَاب السَّادِس فِي مدارس الْحَنَابِلَة
حرف الْجِيم وَمَا قبله مهمل
الْمدرسَة الجوزية
هِيَ بالبزورية الْمُسَمّى قَدِيما بسوق الْقَمْح وَقد اختلس جِيرَانهَا معظمها وَبَقِي مِنْهَا الى الْآن بَقِيَّة ثمَّ صَارَت محكمَة الى سنة سبع وَعشْرين وثلاثمائة بعد الْألف وَهِي الْآن مقفلة لَا نَدْرِي مَا يصنع بهَا الزَّمَان فِيمَا بعد
ودرس بهَا ابْن المنجا وَالْجمال المرداوي وَابْن قَاضِي الْجَبَل والبرهان ابْن مُفْلِح وَغَيرهم
قَرَأت كِتَابَة على حجر مَوْضُوع فِي أُسْكُفَّة احدى حجراتها فَإِذا فِيهِ فرغ من عمل هَذِه الْمدرسَة الْمُبَارَكَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة تقبل الله من منشئها الصاحب مُحي الدّين رَحمَه الله تَعَالَى
تَرْجَمَة واقفها
يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبيد الله بن عبد الله الْجَوْزِيّ الْقرشِي الْبكْرِيّ الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الأصولي الْوَاعِظ الشَّهِيد قَرَأَ بالروايات واشتغل بالفقه وَالْخلاف وَالْأُصُول وبرع فِي ذَلِك وَكَانَ أمهر من أَبِيه فِيهِ وَأَبوهُ ابْن الْجَوْزِيّ الْمَشْهُور وَوعظ فِي صغره على قَاعِدَة أَبِيه وَعلا امْرَهْ وَعظم شَأْنه وَولي الولايات الجليلة
قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا كَبِيرا وصدرا مُعظما عَارِفًا بِالْمذهبِ كثير الْمَحْفُوظ ذَا سمت ووقار درس وَأفْتى وصنف وَأما رياسته وعقله فمنقولان بالتواتر حَتَّى أَن الْملك الْكَامِل مَعَ عظم سُلْطَانه قَالَ كل أحد يعوز زِيَادَة عقل إِلَّا مُحي الدّين ابْن الْجَوْزِيّ فَإِنَّهُ يعوز نقص عقل وَله تصانيف مِنْهَا معادن الإبريز فِي تَفْسِير الْكتاب الْعَزِيز وَمِنْهَا الْمَذْهَب الأحمد فِي مَذْهَب أَحْمد
قَالَ برهَان الدّين بن مُفْلِح فِي الْمَقْصد الأرشد وَلما دخل هولاكو ملك التتار الى بَغْدَاد فَقتل الْخَلِيفَة المستعصم وغالب أَوْلَاده وَقتل مَعَه أَعْيَان الدولة والأمراء
1 / 227