Le plaisir dans l'explication de l'exhaustif
الممتع في شرح المقنع
Enquêteur
عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
Édition
الثالثة
Année de publication
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
Genres
وأما كون أول وقتها من طلوع الفجر؛ فلما روى بريدة عن النبي ﷺ «أنه أمر بلالًا فأقام الفجر حين طلع (١) الفجر» (٢).
وفي حديث ابن عباس في حديث جبريل (٣) مثله.
وأما كون الفجر هو الفجر الثاني؛ فلأن النبي ﷺ قال: «لا يَغُرَّنكم الفجر المستطيل كلوا واشربوا حتى يطلع الفجر المستطير» (٤).
والصلاة لا تجوز في وقتٍ يجوز فيه الأكل؛ لأن زيد بن ثابت قال: «تسحرنا مع رسول الله ﷺ. ثم قمنا إلى الصلاة. قال: قلت كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية» (٥). ولو جاز الأكل بعد ذلك لأخره؛ لأن السحور تأخيره أفضل.
وأما كون آخره طلوع الشمس؛ فلأن النبي ﷺ قال: «من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح» (٦).
وأما كون تعجيلها أفضل على المذهب فلما روت عائشة ﵂ قالت: «لقد كان رسول الله ﷺ يصلي الفجر ويشهد معه نساء من المؤمنات مُتلفعات بمروطهن ثم ينصرفن [إلى بيوتهن] (٧) ما يُعرفن من الغلس» (٨) متفق عليه.
وأما كونه إن أسفر المأمومون فالأفضل الإسفار على روايةٍ؛ فـ «لأن النبي ﷺ لما بعث معاذ إلى اليمن قال: إذا كان الشتاء فصل الصبح في أول الوقت. ثم أطل
(١) في ب: طلوع.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (٦١٣) ١: ٤٢٨ كتاب المساجد، باب أوقات الصلوات الخمس.
(٣) سبق تخريجه ص: ٢٧٩.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه (١٠٩٤) ٢: ٧٧٠ كتاب الصيام، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر ...
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (١٨٢١) ٢: ٦٧٨ كتاب الصوم، باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر.
وأخرجه مسلم في صحيحه (١٠٩٧) ٢: ٧٧١ كتاب الصيام، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه ...
(٦) سيأتي تخريجه من حديث أبي هريرة الآتي.
(٧) زيادة من ج.
(٨) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٥٣) ١: ٢١٠ كتاب مواقيت الصلاة، باب وقت الفجر.
وأخرجه مسلم في صحيحه (٦٤٥) ١: ٤٤٦ كتاب المساجد، باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها ...
1 / 288