أبو نواس والأمين
فأراد إعناته فقال وهل تركت لي شيئا من ثنائك بعد قولك في الفضل
( أوجده الله فما مثله
لطالب ذاك ولا واجد )
( وليس لله بمستنكر
أن يجمع العالم في واحد )
فجعلته واحد الناس وجعلت العالم كلهم فيه ثم تقول في آل الربيع
( آل الربيع فضلتم
فضل الخميس على العشير )
( من قاس غيركم بكم
قاس الثماد إلى البحور )
فقال يا سيدي قد سبق من قولي في أمير المؤمنين أكرمه الله ما لو استحضرته الآن لاكتفيت به من عذري قال وأي شيء قلت حتى أستحضره قال قولي
( إذا نحن أثنينا عليك بصالح
فأنت كما نثني وفوق الذي نثني )
( وإن جرت الألفاظ يوما بمدحة
لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني )
وإنما هو شيء صدر في وقت فاستحسن الأمين ذلك منه وقدمه وكان ذلك سبب صلته به
Page 90