( أتغضب أن يقال أبوك عف
وترضى أن يقال أبوك زاني )
( وأشهد أن رحمك من زياد
كرحم الفيل من ولد الأتان )
وكان أبو نواس في دعاويه يتماجن ويعبث ويخفي نسبه واسم أمه لئلا يهجى وذلك مشهور عنه ولو غضب هو نفسه على أبيه لهجاه ولم يحتشم
والمذكور من أمره أنه كان مولى الحكميين فيفخر باليمن ويمدحهم لذلك ويمدح العجم ويذكرهم لأنه منهم فلذلك قال في العجم ما قال
وكان أكثر أستاذي أبي نواس تأديبا وتخريجا له خلف الأحمر وأقدمهم في أستاذيته والبة بن الحباب
ولما رجع أبو نواس من الكوفة إلى البصرة وفارق والبة قيل له أرغبت عن والبة ومللت الكوفة قال هي أعذب وأطيب من أن تمل ووالبة ممن لا يرغب عنه ولكني نزعت إلى الأوطان واشتقت إلى الإخوان
حدث أبو سعيد الجهني عن أخيه بدر البراء وكان يبري العود في السوق قال
كان أخي صاحب غلمان ثم أقلع وتاب وتزوج وولد له أولاد وكان في أيام فتوته له غلمان أبو نواس من جملتهم
قال
Page 35