201

Mulhaq Aghani

ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)

Chercheur

علي مهنا وسمير جابر

Maison d'édition

دار الفكر للطباعة والنشر

Lieu d'édition

لبنان

شعره في أعرابية شديدة الأدمة

قال سليمان سخطة

قدم حي من أحياء العرب بادية البصرة ليمتاروا ويرجعوا فنزلوا الأبيات ظاهر البصرة فقال أبو نواس يوما اخرج بنا إلى الأبيات فخرجنا فاستقريناها فلما صرنا إلى آخرها إذا نحن بامرأة شديدة الأدمة إلا أنها مع تلك الأدمة أحسن الناس وجها وأحلاه وأغزله وأنقاه ثغرا وأحوره عينا فوقفنا ننظر إليها وداعبها أبو نواس وداعبته فإذا هي ظريفة آنسة ضاحكة ماجنة من الأعراب فقال لها أبو نواس

( هل عندك اليوم من خمر فنشربها

أم هل سبيل إلى تقبيل عينيك )

( فلست أبغي سوى عينيك منزلة

إن لم تجودي لنا عفوا بخديك )

( أو تأذنين بريق منك أرشفه

أو لمس بطنك أو تغميز ثدييك )

فأجابته على المكان

( أنت امرؤ ليس يجزيه مقبلنا

ولا تريد سوى الترهيز والنيك )

( فلم تجمجم فيما لست توضحه

أوضح وأبد الذي في خفي كشحيك )

( إني فتاة ببذل الود سامحه

أجيب من رامني يوما بلبيك )

فاستظرفها أبو نواس فكنا نجعل في كل وقت شرابا ونجيء فنشرب عندها ومع زوجها وكانت وزوجها يشربان ولم نزل كذلك حتى رحلوا

Page 209