ثم إن والبة مد يده إلى أبي نواس على سكر فلما عراه رأى بدنا حسنا وكان جميل الوجه حسن البدن فأطار عقله ولم يتمالك أن قبل استه فضرط أبو نواس في وجهه فغضب والبة من ذلك واستشاط وقبض على سكينة وهم به فقال له أبو نواس جعلني الله فداك هل تعلم ما حملني على ما فعلت قال لا قال المثل المضروب جزاء من قبل الاست ضرطة فضحك والبة منه وعرف أنه أحد المجان فلم يزل مقيما عنده
ثم سأله أن يخرج إلى البادية مع وفد بني أسد ليتعلم العربية والغريب فأخرجه مع قوم منهم فأقام بالبادية سنة ثم قدم ففارق والبة ورجع إلى بغداد
قال أبو السمح
قلت لوالبة وكنت أرى أبا نواس عنده وهو غلام حسن الوجه أنا والله أشتهي حسنا غلامك فقال لي ويلك ما تستحي هو غلامي فقلت له أحدث في متاع الشطار قال فلا تبرح حتى يجئ فجاء أبو نواس فقال له والبة إن أبا السمح يشتهيك فقال له أبو نواس جعلت فداك تأمرني بحسن التبغل وتقضي بي حوائج الإخوان قال أبو السمح له ويلك احذر هذا الغلام فإنه إن بقي كان داهية
راوية بشار يتحدث عنه
حدث يحيى بن الجون راوية بشار قال
Page 20