176 - وقال ابن وهب: أخبرني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: قال رجل: رأيت الناس في أزقة ضيقة وغبار، ورأيت قصرا مرشوشا حوله ذلك الرش لا يقربه شيء من الغبار قليل ولا كثير فقلت: ما يمنع الناس أن يمروا في تلك الطريق المرشوش؟ فقيل لي: ليست لهم، فقلت: لمن هي؟ فقيل لي: لذلك الرجل الذي يصلي إلى جانب القبر، فقلت: من ذلك؟ فقيل: زيد بن أسلم، قيل: بأي شيء أعطي ذلك؟ قال: لأن الناس سلموا منه وسلم منهم.
177 - قال ابن وهب حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: كان سليمان بن عبد الملك قد نفى الأحوص إلى دهلك فكتب إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه ما هو فيه، ويذكر قرابته فأمر به عمر فجعل في بعض قرى اليمن، وكان قد نفي من أرض الإسلام، وكان ذرب اللسان، وكان فيما كتب به إلى عمر:
أفي الله أن أقصى ويدنى ابن أسلم
قال عمر: إن ابن أسلم أولى بذلك منه، وكان خال الأحوص: حنظلة غسيل الملائكة، وأبوه: عاصم الذي حمته الدبر.
Page 94