92 - ونزل ابن شهاب مرة بماء من المياه، فالتمس سلفا فلم يجد، فأمر براحلته فنحرت، ودعا إليها أهل ذلك الماء، فمر به عمه فدعاه الزهري إلى الغداء، فقال: يا ابن أخي إن مروءة سنة يذهبها بذل الوجه ساعة فقال له: يا عم انزل فاطعم، وإلا فامض راشدا.
93 - ونزل مرة بماء فشكا إليه أهل الماء أن بالماء ثمان عشرة امرأة عمرية -أي: عجايز معمرات- ليس لهن خادم، فاستسلف ثمانية عشر ألفا فأخدمهن: خادما خادما كل واحدة منهن.
94 - وقال معمر: قيل للزهري: زعموا أنك لا تحدث عن الموالي، فقال: إني لأحدث عنهم، ولكن إذا وجدت أبناء المهاجرين والأنصار اتكأت عليهم، فما أصنع بغيرهم.
95 - وقال: يلوموني على كثرة الحديث، وإيراد الحديث أثقل من نقل الصخر.
96 - وروى أحمد عنه قال: يخرج الحديث شبرا، فيرجع ذراعا -يعني من العراق-، وقال: إذا أوغل الحديث في أهل العراق فرويدا به.
Page 67