Description abrégée des élus
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Genres
أبو صالح، ماهان الحنفي أمر الحجاج بماهان أن يصلب على بابه، فرأيته حين رفع على خشبته يسبح ويهلل ويكبر، ويعقد بيده حتى بلغ تسعا وعشرين. قال: فطعنه الرجل على تلك الحال. قال: فلقد رأيته بعد شهر معقودا بيده تسعة وعشرين قال: كنا نرى عنده الضوء بالليل شبه السراج.
قال الشيباني،: دنوت من ماهان لما أراد أن يصلب فقال: تنح يا بن أخي لا تسأل عن هذا المقام.
قال التمار سألت ماهان الحنفي: ما كانت أعمال القوم? قال: كانت أعمالهم قليلة، وكانت قلوبهم سليمة.
من الطبقة الثانية عامر بن شراحيل الشعبي يكنى أبا عمرو
عن ابن سيرين قال: قدمت الكوفة وللشعبي حلقة عظيمة، وأصحاب رسول الله يومئذ كثير.
عن أبي مجلز قال: ما رأيت أحدا أفقه من الشعبي.
عن ابن شبرمة قال: سمعت الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده علي.
عن الشعبي قال: ما أروي شيئا أقل من الشعر، ولو شئت لأنشدتكم شعرا لا أعيده.
مكحول قال: ما لقيت أحدا أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
ابن شبرمة قال: كنت أمشي مع الشعبي إلى أهله فقال لي: احملني أو أحملك، يعني حدثني أو أحدثك.
عن داود بن يزيد الأودي قال: قال لي الشعبي: يا أبا يزيد قم معي حتى أفيدك فمشيت معه وقلت: أي شيء تفيدني? قال: إذا سئلت عما لا تعلم فقل: الله أعلم به، فإنه علم حسن.
قال الشعبي: لو أن رجلا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن، فحفظ كلمة تنفعه فيما يستقبل من عمره رأيت أن سفره لم يضع.
قال الشعبي: العلم أكثر من عدد القطر، فخذ من كل شيء أحسنه.
سعيد بن جبير
عن عبد الله بن مسلم قال: كان سعيد بن جبير إذا قام إلى الصلاة كأنه وتد.
عن القاسم بن أبي أيوب الأعرج قال: كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش.
قال القاسم بن أبي ايوب: سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله سورة البقرة آية 281 الآية.
Page 205