Description abrégée des élus
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Genres
من خيار الزهاد المشتهرين بالقرآن كان يقصد المواضع التي ليس فيها احد يقرىء الناس فيقرئهم حتى اذا حفظوا انتقل الى اخرين بهذا النعت وكان يلتقط المنبوذ كثيرا رحمه الله.
مسرور بن ابي عوانة وكان عابدا مجتهدا.
عن اسماعيل بن زياد ابو يعقوب قال قد رأيت العباد والمجتهدين ما رأيت احدا قط اصبر على صلاة الليل والنهار وطول السهر والقيام من مسرور بن ابي عوانة.
كان يصلي الليل والنهار لا يفتر.
قال وقدم علينا مرة فقال اخرجوني الى الساحل انظر إلى الماء حتى لا أنام.
كان ابو عوانة من اكثر الناس صلاة بالليل واطوله اجتهادا فلما قدم علينا مسرور بن ابي عوانة قال لي أبو عوانة يا ابا المساور احتقرت والله نفسي او قال تصاغرت الى نفسي.
الحارث بن اسد المحاسبي
قال حارث المحاسبي ثلاثة اشياء عزيزة او معدومة حسن الوجه مع الصيانة وحسن الخلق مع الديانة وحسن الاخاء مع الامانة.
وقال الجنيد كنت كثيرا اقول للحارث عزلتي انسي فيقول كم تقول انسي وعزلتي لو ان نصف الخلق تقربوا مني ما وجدت بهم انسا ولو ان نصف الخلق الآخر نأى عني ما استوحشت لبعدهم.
وقال كان الحارث كثير الضر فاجتاز بي يوما وأنا جالس على بابنا فرأيت على وجهه زيادة الضر من الجوع فقلت له يا عم لو دخلت الينا فنلت من شيء عندنا وعمدت الى بيت عمي كان اوسع من بيتنا لا يخلو من اطعمة فاخرة لا يكون مثلها في بيتنا سريعا فجئت بانواع كثيرة من الطعام فوضعته بين يديه فمد يده فاخذ لقمة فرفعها الى فيه فرايته يلوكها ولا يزدردها ثم وثب فخرج وما كلمني.
فلما كان الغد لقيته فقلت يا عمر سررتني ثم نغصت علي فقال يا بني اما الفاقة فكانت شديدة وقد اجتهدت في ان انال من الطعام الذي قدمت الي ولكن بيني وبين الله علامة اذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع الى انفي منه زفورة فلم تقبله نفسي فقد رميت بتلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
وقال الجنيد مات ابو حارث المحاسبي وان الحارث لمحتاج الى دانق فضة.
Page 127