Mukhtasar Sahih Muslim

Ibn Abd Qawi Mundhiri d. 656 AH
139

Mukhtasar Sahih Muslim

مختصر صحيح مسلم «للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري»

Chercheur

محمد ناصر الدين الألباني

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Numéro d'édition

السادسة

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

باب: البكاء على الميت ٤٦٢ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ اشْتَكَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ شَكْوَى لَهُ فَأَتَى رَسُولُ اللهِ ﷺ يَعُودُهُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ وَجَدَهُ في غَشِيَّةٍ فَقَالَ أَقَدْ قَضَى قَالُوا لَا يَا رَسُولَ اللهِ فَبَكَى رَسُولُ اللهِ ﷺ فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ بُكَاءَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بَكَوْا فَقَالَ أَلَا تَسْمَعُونَ إِنَّ اللهَ لَا يُعَذِّبُ بِدَمْعِ الْعَيْنِ وَلَا بِحُزْنِ الْقَلْبِ وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بِهَذَا - وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ - أَوْ يَرْحَمُ. (م ٣/ ٤٠) باب: التشديد في النياحة ٤٦٣ - عن أَبي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ ﵁ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ أَرْبَعٌ في أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ الْفَخْرُ في الْأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ في الْأَنْسَابِ وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ وَقَالَ النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ (١) وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ. (م ٣/ ٤٥) باب: ليس منا من ضرب الخدود وشقَّ الجيوب ٤٦٤ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود ﵄ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ أَوْ شَقَّ الْجُيُوبَ أَوْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ. وفي رواية: "وَشَقَّ وَدَعَا". (م ١/ ٦٩ - ٧٠) باب: الميت يعذب ببكاء الحي ٤٦٥ - عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ﵄ أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ ﵂ وَذُكِرَ لَهَا أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ (٢) فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَغْفِرُ اللهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ وَلَكِنَّهُ نَسِيَ أَوْ أَخْطَأَ إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى يَهُودِيَّةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ في قَبْرِهَا. (م ٣/ ٤٥)

(١) لأنها كانت تلبس أثياب السود في المأتم. و(السربال): القيص. (٢) قلت: قد جاء هذا عن ابن عمر عن النبي ﷺ، وعن ابن عمر، والمغيرة بن شعبة، ﵃، في "الصحيحين" وغيرهما، ولهذا فلا مجال إل تخطئة ابن عمر، بل الصواب أن ما رواه هو صحيح، وما روته السيدة عائشة صحيح أيضا، ولا منافاة بين الروايتين كما هو ظاهر. ثم إن المراد بـ (البكاء) فيه النياحة، بدليل حديث المغيرة بلفظ "من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة". رواه مسلم. واختصره المؤلف ﵀، وهذا اللفظ يرجح قول الجمهور في تفسير (يعذب) أنه بمعنى (يعاقب) وليس بمعنى "يتألم ويحزن" كما قال ابن جرير الطبري ونصره ابن تيمية. والله أعلم.

1 / 126