وزَادَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَفَلَا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ، قَالَ: «لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا».
خَرَّجَهُ في: بابِ دُعَاء النبي ﷺ أمّتهُ إلى تَوحِيدِ اللهِ (٧٣٧٣)، وفِي بَابِ مَنْ جَاهَدَ بِنفسِهِ في طاَعَةِ الله (٦٥٠٠)، وفِي بَابِ مَنْ أَجَابَ بِلَبَّيكَ وَسَعْدَيكَ (٦٢٦٧)، وفِي بَابِ اسْمِ الفَرسِ والحِمَارِ (٢٨٥٦)، وفِي كِتَابِ اللّباسِ فِي بَابِ مَعناهُ إرْدَاف صَاحِب الدَّابَّةِ غَيْرَهُ (٥٩٦٧) (١).
بَاب الْحَيَاءِ فِي الْعِلْمِ
قَالَ البُخَارِيُّ: وَقَالَ مُجَاهِدٌ لَا يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٌ.
وَقَالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ، لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ.
[٧٨]- خ (١٣٠) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا أَبُومُعَاوِيَةَ، أنَا هِشَامُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النبي ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ الله لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ؟، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ»، فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَجْهَهَا، وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، وَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا».
زَادَ الْبُخَارِيُّ (٣٣٢٨): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، الْسَّنَدَ: فَضَحِكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ.
وَخَرَّجَهُ في: باب خَلْقِ آدمَ وَذُرّيّته (٣٣٢٨)، وفِي بَابِ ما لا يُسْتَحَيَا مِنهُ مِنْ الحقِّ لِلتَّفَقُّهِ في الدِّين (٦١٢١)، وفِي بَابِ إذا احْتَلَمَتْ المرأةُ هَل عَلَيْها غُسلٌ (٢٨٢)، وفِي بَابِ التّبسمِ والضَّحِكِ (٦٠٩١).
تَمَّ الْكِتَابُ
(١) واسم الباب: إرداف الرجل خلف الرجل.