Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
Maison d'édition
مكتبة الكوثر
Numéro d'édition
الخامسة
Année de publication
١٤١٨ هـ
Lieu d'édition
الرياض
Genres
(١) ص: ٥ (٢) الصافات: ٣٥، ٣٦. (٣) أي الاستسلام التام بالقلب واللسان والجوارح. والآية في سورة الزمر: ٥٤. (٤) النساء: ١٢٥. (٥) لقمان: ٢٢. (٦) وَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النِّسَاءِ: ٦٥]، وهذا تمام الانقياد حين يجتمع الانقياد بالعمل مع الانقياد بالقلب ويكون هوى العبد تبعًا لشرع الله ﷿. (٧) أما اليقين فمعناه استيقان أنها حق، وقد يستيقن ذلك ولكن لا يريده ولا يحبه كما ذكر الله عن المشركين ﴿وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم﴾ [النمل: ١٤]، وقد يقولها مع استيقان القلب بها لكن ليس صادقًا في إرادتها ورغبته الذاتية في قولها بل قد يقولها لدافع آخر دون الرغبة في أن يدين بها ويضحي من أجلها ويعمل لها، فالصدق منافٍ للكذب، واليقين منافٍ للشك، وقد يقول رجل كلمة الشهادة برغبته صادقًا في إرادة قولها لكن في قلبه شك منها، فلزم التنبيه على اكتمال جميع هذه المعاني الدقيقة في القلب.
1 / 94