============================================================
ومهما حاولت أن أتجاوز هذه الأسطر، فلن يمكنني ذلك إلا بذكر بعض أهل الفضل علي ببعض فضلهم والدعاء لهم، لما لهم علي من أياد بيضاء لا أنساها ما حييت، فالله تعالى يجزيهم الجزاء الأوفى، منهم: أستاذي ومرشدي، ومن تدربت على الكتابة على يديه، ومن شجعني على العمل الدؤوب، مع مساعدتي بكل أنواع العون والمساعدة (فضيلة الأستاذ العالم البحاثة الدكتور( عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان حفظه الله تعالى) فجزاه الله عني خير الجزاء، ووفقه لمرضاته، وأحسن إليه في الدنيا والآخرة.
(وفضيلة الأستاذ، العالم الجليل، المربي، الشيخ/ محمد سعيد الطنطاوي حفظه الله تعالى) الذي كان له أثر كبير في تقويم مجرى سيري العلمي، وإصلاح كثير من اعوجاج طبعي وكثير من عيوبي وسقطاتي، وذلك بالنصيحة الصادقة والتوجيه الكريم، فأجزل الله تعالى له المثوبة وجزاه عني أحسن الجزاء؛ كما لا يفوتني أن أشكر الأخ الفاضل الشيخ طلحة بلال منيار على ما قام به من جهود مشكورة في تصحيح التجارب، وأضاف إضافات علمية موفقة، وبخاصة في أسماء الرواة، وكذلك الأخوين العزيزين الشيخ رمزي دمشقية، والشيخ غسان نويلاتي اللذين غنيا بطبع الكتاب، وأخرجاه في حلة قشيبة، فلهم مني التقدير والامتنان، وجزاهم الله تعالى خيرا.
وبعد، فهذا واحد من كتب التراث الفقهي المغمورة، وكنز من كنوزه الدفينة، يجد طريقه إلى النور، وقد بذلت غاية الجهد في إخراجه بصورة علمية تتناسب ومكانته، - مع قصر باعي وقلة بضاعتي- ولا آدعي على ما بذلته من الجهد وأنفقته من العناية بالكتاب، أنني قد أخرجته كما أريد، فضلا عما أراده مؤلفه رحمه الله ولكني أفرغت وسعي في تنقيحه.
عل المرء أن يسعى ولي س عليه إتمام المقاصد فإن أصبت فمن الله عز وجل وتوفيقه، وإن أخطأت فمني ومن الشيطان - وأستغفر الله العظيم - وأبرا إلى الله عز وجل من حولي وقوتي إلى حول الله
Page 13