ثُمَّ يُصَلَّي على النَّبِيِّ ﷺ كُلٌّ مِنَ المُؤَذِّنِ وسَامعه، ويقولان: "اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ" (١)، ثُمَّ يَسْألُ اللهَ العَافِية في الدُّنيا والآخرةِ، ويَدعُو هنا وعِنْدَ الإِقَامَةِ. ويقول عند أذان المغْرِبِ: "اللَّهُمَّ هَذَا إِقْبَالُ لَيْلِكَ وَإِدْبَارُ نَهَارِكَ وَأَصْوَاتُ دُعَاتِكَ، فَاغْفِرْ لِي" (٢).
* * *
_________
(١) أخرجه البخاري من حديث جابر بن عبد الله (١/ ٩٤ - فتح الباري).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنّف" (١٥/ ٢٢٧)، وأبو داود (٥٣٠)، والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٣٥٣)، وفي "الدعاء" (٤٣٥، ٤٣٦) من طريق أبي كثير مولى أم سلمة، عن أم سلمة، وأخرجه الترمذي (٣٥٨٩)، والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٢٠٢) من طريق حفصة بنت أبي كثير عن أبيها أبي كثير عن أم سلمة به، وقال الترمذي بعده: "هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه، وحفصة بنت أبي كثير لا نعرفها ولا أباهَا".
1 / 64