Abrégé des merveilles du monde
مختصر عجائب الدنيا
قال : فأمر له بألف دينار ، وجارية وفرس.
** ومما وقع [لجعفر الوزير مع محبين] :
قال حماد : نزل جعفر من عند الرشيد ليلا وهو سائر نحو داره ، وإذا صاحب الشرطة وأعوانه ومعهم شاب في غاية الجمال وجارية / تفوق الهلال. فلما نظره (1) صاحب الشرطة نزل عن فرسه وقبل قدم (2) جعفر فقال له : ما هؤلاء؟
فقال : أصلح الله الوزير ، وجدنا هذا وهذه مجتمعين ولم يكن لهما محرم.
فقال جعفر للشاب : أحق ما قال؟
فقال : نعم ، وو الله يا مولانا لقد طال غرامي بها منذ سنين ولم يكن لنا الاجتماع معها إلا هذه الليلة. فعند الاجتماع حصل ما نحن فيه ، ثم بكى وتحسر وأنشد :
تمنيت من ربي أفوز بقربها
فلما تهيأ لي المنا عاقه العسر
قال حماد : وصارت الجارية تبكي.
فقال لها جعفر : وأنت ما يبكيك؟
فقالت : أبكي لمصيبة عمت وداهية ألمت وكيف احتلت حتى خرجت؟ وكيف بلينا بهذه المحنة؟
فقال لها جعفر : أتحبينه؟
فقالت : ولو لا المحبة لما غررت بنفسي.
فقال : أحرة أنت أم مملوكة؟
فقالت (3): بل مملوكة.
Page 309