300

Abrégé des merveilles du monde

مختصر عجائب الدنيا

قال : فأمر له بألف دينار ، وجارية وفرس.

** ومما وقع [لجعفر الوزير مع محبين] :

قال حماد : نزل جعفر من عند الرشيد ليلا وهو سائر نحو داره ، وإذا صاحب الشرطة وأعوانه ومعهم شاب في غاية الجمال وجارية / تفوق الهلال. فلما نظره (1) صاحب الشرطة نزل عن فرسه وقبل قدم (2) جعفر فقال له : ما هؤلاء؟

فقال : أصلح الله الوزير ، وجدنا هذا وهذه مجتمعين ولم يكن لهما محرم.

فقال جعفر للشاب : أحق ما قال؟

فقال : نعم ، وو الله يا مولانا لقد طال غرامي بها منذ سنين ولم يكن لنا الاجتماع معها إلا هذه الليلة. فعند الاجتماع حصل ما نحن فيه ، ثم بكى وتحسر وأنشد :

تمنيت من ربي أفوز بقربها

فلما تهيأ لي المنا عاقه العسر

قال حماد : وصارت الجارية تبكي.

فقال لها جعفر : وأنت ما يبكيك؟

فقالت : أبكي لمصيبة عمت وداهية ألمت وكيف احتلت حتى خرجت؟ وكيف بلينا بهذه المحنة؟

فقال لها جعفر : أتحبينه؟

فقالت : ولو لا المحبة لما غررت بنفسي.

فقال : أحرة أنت أم مملوكة؟

فقالت (3): بل مملوكة.

Page 309