Abrégé de justice et d'équité
مختصر العدل والإنصاف لأحمد الشماخي
Genres
فصل القياس ينقسم إلى عقلي وشرعي والشرعي إلى جلي وهو ما علم فيه نفي الفارق بين الفرع والأصل وخفي وهو مقابلة وزاد بعضهم الواضح وأيضا ينقسم إلى قياس علة منصوصة أو مستنبطة وقياس دلالة وقياس في معنى الأصل وقياس شبه وقد تقدم وفي تسمية مفهوم الخطاب قياسا خلاف واما القياس في المعنى فيسمى تنقيح المناط وهو الجمع بنفي الوصف الفارق كقوله عليه السلام لأعرابي اعتق حين قال له واقعت أهلي في رمضان بان تسقط الأعرابي والأهل فيجري في غيرهما واما قياس الدلالة فلا تذكر فيه العلة بل وصف ملازم لها كالاستدلال على نفلية سجود التلاوة بجوازه على الراحلة ووجوب الزكاة في مال الصبي بوجوب العشر في زرعه لكن يكتفي بذكر موجب العلة عن التصريح بها واما الاستدلال فيطلق على إقامة الدليل والمراد به هاهنا نوع خاص وحده ما ليس بنص ولا إجماع ولا قياس وعليه ليس بقياس وقيل ولا قياس علة فيدخل قياس في معنى الأصل وقياس التلازم زهو ان يثبت احد موجبي العلة بالأخر لتلازمهما وهو الذي سميناه قياس الدلالة وأيضا يدل على استصحاب وشرع من قبلنا والمصالح المرسلة وهو وصف مناسب لم يلف من الشارع اعتباره ولا إهداره وإليهما أشارة المصنف ويدخل فيه أيضا الاستحسان وفي دخول بعضها خلاف .
Page 34