لك امامك أردت القربة إلى الله تعالى بان يدخل عليه ما يكره ويكلفه مالا يحب إنما عليك ان تجيب إذا دعيت وإذا فتح بابه تستأذن والا حرمك في تركه أعظم من أن تكلفه ما لا يحب فانا ارجع فيما كلفتك فيه ولا حاجة لي في الرجوع إليه ثم انصرف فقال لنا هشام اما علمت يا أبا الحسن بها قال فإن كان الحايط كلمني فقد كلمني أو رأيت في الحايط شيئا فقد رأيته في وجهه.
(باب ما جاء في التسليم لما جاء عنهم وما قالوه) عليهم السلام حدثنا الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن عبد الله بن مسكان عن كامل التمار قال قال لي أبو جعفر عليه السلام يا كامل أتدري ما قول الله عز وجل " قد أفلح المؤمنون " قلت أفلحوا فازوا وادخلوا الجنة قال قد أفلح المسلمون ان المسلمين هم الجباء، وزاد فيه غيره قال وقال أبو عبد الله (ع) في قول الله عز وجل (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) بفتح السين مثقلة هكذا قرأها.
أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن عبد الله بن النجاشي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) قال عني بها عليا (ع) وتصديق ذلك ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك يعني عليا فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول يعني النبي صلى الله عليه وآله.
وعنه عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله عليه السلام انه تلى هذه الآية (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما
Page 71