وصراطه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه.
علي بن محمد بن علي بن سعد الأشعري عن حمدان بن يحيى عن بشر ابن حبيب عن أبي عبد الله " ع " انه سأل عن قول الله عز وجل وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال قال سور بين الجنة والنار قائم عليه محمد صلى الله عليه وآله وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة عليهم السلام فينادون ابن محبونا أين شيعتنا فيقبلون إليهم فيعرفونهم بأسمائهم وأسماء ابائهم وذلك قوله الله تعالى يعرفون كلا بسيماهم فيأخذون بأيديهم فيجوزون بهم الصراط ويدخلونهم الجنة.
المعلى بن محمد البصري قال حدثني أبو الفضل المدني عن أبي مريم الأنصاري عن منهال بن عمرو عن ذر بن حبيش عن أمير المؤمنين " ع " قال سمعته يقول إذا دخل الرجل حفرته اتاه ملكان اسمهما منكر ونكير فأول ما يسألانه عن ربه ثم عن نبيه ثم عن وليه فان أجاب نجى وان تحير عذباه فقال رجل فما حال من عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه فقال مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا فذلك لا سبيل له وقد قيل للنبي صلى الله عليه وآله من ولي الله يا نبي الله فقال وليكم في هذا الزمان علي عليه السلام ومن بعده وصيه ولكل زمان عالم يحتج الله به لئلا يكون كما قال الضلال قبلهم حين فارقتهم أنبيائهم ربنا لولا أرسلت الينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى بما كان من ضلالتهم وهي جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء فأجابهم الله عز وجل قل تربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى وإنما كان تربصهم ان قالوا نحن في سعة من معرفة الأوصياء حتى نعرف اماما فعيرهم الله بذلك فالأوصياء هم أصحاب الصراط وقوفا عليه لا يدخل الجنة الا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار الا من أنكرهم وأنكروه لأنهم عرفاء الله عز وجل عرفهم عليهم عند اخذه المواثيق عليهم ووصفهم في كتابه وقال عز وجل وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم وهم
Page 53