البركة من السماء إلى الأرض حتى أن الشجرة لتقصف بما يزيد الله فيها من الثمرة ولتؤكلن ثمرة الشتا في الصيف وثمرة الصيف في الشتاء وذلك قوله تعالى ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون ثم إن الله تعالى ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شئ من الأرض وما كان فيها حتى أن الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته فيخبر هم بعلم ما يعلمون.
ومن الكتاب قال الرضا عليه السلام لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقد الشيعة الثالث من ولدي تبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين كأني بهم شر ما يكونون وقد نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين.
فقال له الحسن بن محبوب: وأي نداء هو قال ينادون في شهر رجب ثلاثة أصوات من السماء صوتا الا لعنة الله على الظالمين والصوت الثاني أزفت الأزفة يا معشر المؤمنين والصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس يقول هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين.
وفى رواية الحميري والصوت الثالث يرون بدنا بارزا مع قرن الشمس يقول إن الله بعث فلانا فاسمعوا له وأطيعوا وأقبلوا جميعا فعند ذلك يأتي الناس الفرج ويود الأموات ان لو كانوا احياء وليشفى الله صدور قوم مؤمنين ومن كتاب الغيبة للشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن رضي الله عنه.
رويت باسنادي إليه عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن محمد بن عبد الحميد ومحمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام.
في حديث طويل أنه قال يا با حمزة ان منا بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام.
الفضل بن شاذان عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن
Page 38