Mukhtasar Basair
مختصر بصائر الدرجات
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1370 AH
Genres
الرد قال الرضا " ع " دعه يا أمير المؤمنين لا تقطع عليه مسألة فيجعلها حجة تكلم يا سليمان قال قد أخبرتك انها كالسمع والبصر والعلم قال الرضا " ع " لا بأس أخبرني عن معني هذه أمعنى واحد أو معان مختلفة قال سليمان بل معنى واحد قال الرضا " ع " فمعنى الإرادات كلها معنى واحد قال سليمان نعم قال الرضا " ع " فإن كان معناها معنى واحدا كانت إرادة القيام إرادة القعود وإرادة الحياة إرادة الموت إذا كانت ارادته واحدة لم يتقدم بعضها بعضا ولم يخالف بعضها بعضا وكانت شيئا واحدا قال سليمان ان معناها مختلف قال فأخبرني عن المريد أهو الإرادة أم غيرها قال سليمان بل هو الإرادة قال الرضا " ع " فالمريد عندكم مختلف إذا كان هو الإرادة قال يا سيدي ليس الإرادة المريد قال فالإرادة محدثة والا فمعه غيره افهم وزد في مسألتك قال سليمان فإنها اسم من أسمائه قال الرضا " ع " هل سمى نفسه بذلك قال سليمان لا لم يسم نفسه بذلك قال الرضا عليه السلام فليس لك ان تسميه بما لم يسم به نفسه قال قد وصف نفسه بأنه مريد قال الرضا عليه السلام ليس صفته نفسه انه مريدا خبار عن انه إرادة ولا خبار عن أن الإرادة اسم من أسمائه قال سليمان لان ارادته علمه قال الرضا " ع " يا جاهل فإذا علم الشئ فقد اراده قال سليمان أجل قال فإذا لم يرده لم يعلمه قال سليمان أجل قال من أين قلت ذاك وما الدليل على أن ارادته عمله وقد يعلم مالا يريده ابدا وذلك قوله عز وجل ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك فهو يعلم كيف يذهب به وهو لا يذهب به ابدا قال سليمان انه قد فرغ من الامر فليس يزيد فيه شيئا قال الرضا عليه السلام هذا قول اليهود فكيف قال الله عز وجل ادعوني استجب لكم قال سليمان إنما عنى بذلك انه قادر عليه قال أفيعد بما لا يفي به فكيف قال عز وجل يزيد في الخلق ما يشاء وقال يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، وقد فرغ من الامر فلم يحر جوابا قال الرضا (ع) يا سليمان هل تعلم أن انسانا يكون ولا يريد أن يخلق انسانا ابدا وان
Page 147