82

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

Enquêteur

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Édition

الأولى

Année de publication

1425 AH

Lieu d'édition

بيروت

ونُقِلَ عَنِ الإِمامِ العَلَّامَةِ السَّيِّدِ حامِدٍ بنِ عُمَر حامِد(١): (أَنَّ مُعْتَمَدَ سَلَفِنا العَلَوِيِّينَ فِي الفِقْهِ عَلَى مَا قَالَهُ الشَّيْخُ ابنُ حَجَر، وَلَيْسَ ذَلِكَ لِكَثْرَةِ عِلْمِهِ، فَإِنَّ الشَّيْخَ عَبْدُ اللَّهِ بامَخْرَمة(٢) أَوْسَعُ عِلْماً مِنْهُ، وَلَكِنَّ ابنَ حَجَرَ لَهُ إِدْراكٌ قَوِيٌّ أَحْسَنُ مِنْهُ، بَلْ وَمِنْ غَيْرِهِ مِنَ الفُقَهَاءِ المُصَنِّفِينَ، فَلِذَا اعْتَمَدَهُ سَلَفُنَا بِتَرميم). اهـ.

وَفِي ((الإِيعابِ))(٣): (أَنَّ ما قَوِيَ مَدْرَكُهُ هُوَ المُتَقَدَّمُ عِنْدَ المُحَقِّقِينَ وَإِنْ لَمْ يَقُلْ بِهِ إِلَّا واحِدٌ أَوْ خَالَفَ كَلامَ الأَكْثَرِينَ، وَمِنْ ثَمَّ وَافَقَ الأَصْحابُ عَلَى كَثْرَتِهِم الشَّافِعِيَّ رضي الله عنه فِي مَسائِلَ انْفَرَدَ بِها عَنْ أَكْثَرِ الأَئِمَّةِ نَظَراً إِلَى قُوَّةِ مَدْرَكِهِ). اهـ.

قَالَ الكُرْدِي(٤): (نَعَمْ وَقَعَ فِي كَلامِهِم - حَتَّى ((التّحْفَة)) و (النِّهَايَةَ)) - مسائِلُ مِنْ قَبيلِ الغَلَطِ، أَوِ الضَّعِيفِ الوَاضِحِ الضَّعْفِ، فَلاَ يَجُوزُ الإِفْتَاءُ بِها مُطْلَقاً ، وَقَدْ أَوْضَحْتُ جُمْلَةً مِنها فِي كِتابي ((الفَوَائِد المَدَنِيَّةِ فِيمَنْ يُفْتَى بِقَوْلِهِ مِنْ مُتَأْخِّرِي السَّادَةِ

(١) هو الشيخ حامد بن عمر حامد باعلوي التريمي، ورد زبيد، وسمع منه الوجيه الأهدل (ت ١٢٥٠ هـ) وذكره في ((النَّفَس اليماني)).

(٢) هو الفقيه الشافعي المُشارك عبد الله بن أحمد بن علي بن أحمد بامخرمة الحِمْيَرِي الشيباني البَحْرَاني الحضرمي العَدَني. وُلد بالبحرين سنة ٨٣٣هـ، وتولّى الإفتاء بمدينة عَدَن، له: ((الفتاوى)) توفي بعدن سنة ٩٠٣ هـ (النور السافر في أعيان القرن العاشر، للعَيْدَروس ص ٣٠).

(٣) ((الإِيعاب في شرح العُباب)) في الفقه الشافعي، لابن حجر الهيتمي (ت ٩٧٤هـ) تقدّم ص ١٤.

(٤) محمد بن سليمان الكردي (ت ١١٩٤هـ).

82