31

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

Chercheur

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1425 AH

Lieu d'édition

بيروت

أَحْمَد بن زَيْنِ الحِبْشِي))، للعَلَّمَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ بن أَحْمَدِ باسُودَانِ(١) نَفَعَنَا اللَّهُ بِهِم آمِین.

[تحصيل الكتب]:

وَفِي ((الفَتَاوَى الحَدِيثِيَّة))(٢) و((نَشْرِ الأَعْلام)): يَنْبَغِي لِطَالِبِ العِلْم أَنْ يَعْتَنِي بِتَحْصِيلِ الكُتُبِ المُحْتَاجِ إِلَيْهَا مَا أَمْكَنَهُ بِشِراءٍ، وَإِلَّ فِإِجَارَةٍ، أَوْ عَارِيَّةٍ؛ لأنَّها أَعْوَنُ شَيْءٍ عَلَى تَحْصِيلِ العِلْمِ وَبَقَائِهِ، إِذْ ما كُتِبَ قَرَّ وَمَا حُفِظَ فَرَّ، وفي الحَدِيثِ: ((قَيِّدُوا العِلْمَ بالكِتَابَةِ))(٣)، وَقَدْ نَصَّ العُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ كِتَابَةَ العِلْمِ فَرْضُ كِفَايَةٍ، لكِنَّ الأَوْلَى للطالِبِ أَنْ لا يَشْتَغِلَ بِنَسْخِ شَيْءٍ مِنْهَا،َ إِلَّ ما تَعَذَّرَ تَحْصِيلُهُ بِغَيْرِ النَّسْخِ، وَلْتَكُنْ هِمَّتُهُ بالتَّصْحِيحِ أَكْثَرَ مِنَ التَّحْسِينِ.

وَسُنَّ إِعارَتُها، حَيْثُ لا ضَرَرَ، لأنَّ فيها مِنَ الإِعانَةِ على العِلْمِ وَالخَيْرِ مَا لاَ يَخْفَى. وَيَنْبَغِي لِلمُسْتَعِيرِ أَنْ يَشْكُرَ لِلمُعِيرِ ذَلِكَ، وَلا يَجُوزُ أَنْ يُصْلِحَهُ بِغَيْرِ إِذْنِ صاحِبِهِ، وَلا يُحَشِّيِهِ، ولا يَكْتُبُ شَيْئاً في مَفاضٍ فَوَاتِحِه وخَوَاتِمِه إِلاَّ إِذا عَلِمَ رِضا صاحِبِهِ.

(١) هو الفقيه عبد الله بن أحمد بن عبد الله باسُودَان الحضرمي المتصوّف. وُلد في بادية ((دوعن)) سنة ١١٧٨ هـ وتعلّم في ((الخريبة)) وبها توفي سنة ١٢٦٦هـ، من كتبه: ((حدائق الأرواح في بيان طرق الهدى والصلاح))، (نيل الوطر من أعيان اليمن في القرن الثالث عشر، لزيارة ٢/ ٦٠).

(٢) كتاب ((الفتاوى الحديثية)) لابن حجر الهيتمي، تقدم ص ٢١.

(٣) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ١٠٦/١ في كتاب العلم، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، موقوف عليه من قوله.

31