21

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

Chercheur

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1425 AH

Lieu d'édition

بيروت

وأُصُولُ الشَّريعةِ المُجْمَعُ عليها أَرْبَعَةٌ: الكِتابُ، والسُّنَّةُ، والإِجْماعُ، والقِيَاسُ.

ومِنَ المُخْتَلَفِ فيه: الاسْتِصْحَابُ.

[البِدْعَةُ وَأَقْسَامُهَا]:

فَكُلُّ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ أو حَالٍ لم تَشْهَدْ لَهُ أُصُولُ الشَّرِيعَةِ بِالصِّحَّةِ فَهُوَ بِدْعَةٌ مَرْدُودَةٌ، وصاحِبُهُ مَخْدُوعٌ.

وفي الحديثِ: ((كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ))(١).

وهو مَحْمُولٌ على المُحَرَّمَةِ لا غَيْرِ كما في ((الفتاوَى الحَديثيّة))(٢) لابن حجر.

لأَنَّ البِدْعَةَ تَنْقَسِمُ إِلَى الأَحْكَامِ الخَمْسَةِ:

(واجِبَةٌ) على الكِفايَةِ، كالاشْتِغَالِ بالعُلومِ العَرَبِيَّةِ المُتَوَقَّفِ عليها

(١) مِنْ حديث طويل أخرجه الإمام مسلم في صحيحه ٣٩٢/٦، في كتاب الجمعة، باب رفع الصوت في الخطبة، الحديث (٢٠٠٢) من رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أوّله: ((أما بعد، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللَّهِ، وخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ ﷺ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُها، وكلُّ بِدْعَةٍ ضلالةٌ ... )) الحديث. وليس فيه: ((وكلُّ ضَلالَةٍ في النار))، وهي في رواية النَّسَائِيّ في سننه ١٨٨/٣، في كتاب صلاة العيدين، باب كيف الخطبة، الحديث (١٥٧٨).

(٢) كتاب ((الفتاوى الحديثية))، لشهاب الدين أبي العباس، أحمد بن محمد ابن حجر الهَيْتَمي (ت ٩٧٤ هـ)، أو ((الفتاوى الكبرى الفقهية)). طبع بتصحيح محمد كامل بن محمد الأسيوطي، بمطبعة التقدّم العلمية، في القاهرة ١٣٤٦ هـ / ١٩٢٧ م، في ٢٤٩ ص + ٨ ص مقدّمة. وله طبعات أخرى.

21