مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية
مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية
Chercheur
يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي
Maison d'édition
دار البشائر الإسلامية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1425 AH
Lieu d'édition
بيروت
Vos recherches récentes apparaîtront ici
مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية
Alawi bin Ahmed Al-Saqaf d. 1335 AHمختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية
Chercheur
يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي
Maison d'édition
دار البشائر الإسلامية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1425 AH
Lieu d'édition
بيروت
رَسولِهِ ﷺ مَنْزَعٌ وَمَأْخَذٌ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ). اهـ.
فينبغي للطالبِ أن يُقدِّمَ الأهمَّ فالأهمَّ، ولا يستغرقَ عمرَهُ في فنٍّ واحدٍ ويُعادي غيرَهُ من العلومِ؛ لأنَّ العلومَ متعاونةٌ، بعضُها يربطُ بعضاً، ولأنَّ الشخصَ لا يكمُلُ إلَّا إذا شارَكَ في غالبِ العلومِ، فيأخذُ بكلِّ علمٍ من العلومِ الواسعةِ النافعةِ ما يخرجُ به عن معاداتِهِ، أي عن الجهلِ به؛ لأنَّ من جهلَ شيئاً عاداهُ، وإنَّما يخرجُ من معاداةِ كلِّ فنٍّ إذا أخذَ منه أهمَّهُ وأنفعَهُ، وهو ما يقفُ به على جميعِ أبوابِهِ، وأصولِ مسائلِهِ، بعدَ معرفةِ حدِّهِ، وموضوعِهِ، ونحوِهِما ممّا ينبغي تقديمُه على الخوضِ في كلِّ فن، ليكونَ على بصيرةٍ في طلبِهِ لذلكَ الفنِّ إذا أرادَ الشروعَ فيه، وليتعرَّفَ ضوابطَهُ وقواعدَهُ الكلياتِ، لينضبطَ له ما يتنزَّلُ عليها من الجزئياتِ، إذْ إحاطةُ المخلوقِ بالعلمِ محالٌ عقلاً ونقلاً؛ ولهذا قيلَ (شعر):
ما حوى العلمَ جميعاً أحدٌ لا ولو مارسَهُ ألفَ سنَّهْ
وليحذرِ الطالبُ أن يكونَ لنفسِهِ نزوعٌ إلى شيءٍ من العلومِ المحرَّمةِ كالسحرِ، فضلاً عن مطالعتِها، وكذا التنجيمُ، والرملُ، والشعبذةُ ونحوُها، أوِ المكروهةِ، كعلمِ أشعارِ المؤلَّدينَ، المشتملةِ على البطالةِ، أوِ المباحةِ كعلمِ الحسابِ الذي لا يُحتاجُ إليهِ في أحكامِ الدينِ.
17