1927 : Sélections de nouvelles de Ryūnosuke Akutagawa
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Genres
xx
لا تحس إلا بسرعة زوال الحياة. ظلت تنتظر قدرها المحتوم وهي تدور بناظريها حول ميناء يوكوسكا الحربي الذي تسطع الشمس فيه حينا وتغيم أحيانا، وتشعر أثناء ذلك بالقلق تجاه انحناء ألواح ظهرها تدريجيا من نفسها ... ••• (اليوم العاشر من الشهر السادس للعام الثاني من عصر شوا [10 / 6 / 1927])
تروس
(1) معطف مطر
أسرعت بالسيارة من أعماق المصيف إلى إحدى محطات خط سكك حديد طوكاي، وأنا أمسك بحقيبتي من أجل اللحاق بحفل زواج أحد المعارف. كانت أغلب الأشجار المزروعة على جانبي الطريق التي تسير فيها السيارة من الصنوبر. وإمكانية اللحاق بالقطار الذاهب إلى العاصمة طوكيو أمر مشكوك فيه جدا. يركب معي في نفس السيارة مالك أحد صالونات الحلاقة. كان سمينا مثل الزير وله لحية قصيرة. كنت أتحدث معه من وقت لآخر وأنا قلق بشأن الوقت. «لقد حدث أمر مريب. يقال إن العفاريت تظهر في بيت
xx
حتى في النهار.» «حتى في النهار؟»
جاريته في الحديث بما يناسب وأنا أنظر إلى جبل الصنوبر على الجهة الأخرى الذي تتسلط عليه شمس الغروب. «يقال إنها لا تظهر في الأيام المشمسة، وإن أكثر ما تظهر في الأيام الممطرة.» «ربما تظهر في الأيام الممطرة لكي تبتل بالأمطار.» «يا لها من مزحة ... ولكن يقال إن بينها من يرتدي معطفا واقيا من المطر.»
وصلت السيارة إلى جانب المحطة وهي تطلق صافرتها. فارقت مالك صالون الحلاقة ودخلت المحطة، وعندما عرفت أن القطار المتجه إلى طوكيو غادر منذ دقيقتين أو ثلاث دقائق. يجلس رجل يرتدي معطفا واقيا من المطر على الأريكة في غرفة الانتظار وحيدا ينظر للخارج في شرود. تذكرت حديث العفاريت التي سمعته منذ قليل. ولكنني ابتسمت ابتسامة ساخرة ثم قررت أن أدخل المقهى التي أمام المحطة وأنتظر القطار التالي.
ولكن يجب التفكير في أحقية تسمية ذلك مقهى، مقهى من عدمه. جلست على طاولة في الركن، وطلب كوبا من الكاكاو، وكان الغطاء الذي فرش فوق الطاولة عبارة عن مشمع بخطوط شبكية رفيعة زرقاء فوق أرضية بيضاء، ولكن ظهر في أركانه قماش التيل القذر قليلا. أدرت بصري داخل المقهى الموحش وأنا أحتسي «كاكاو» تفوح منه رائحة الصمغ. لصق على جدران المقهى الممتلئ بالأتربة عدد من اللافتات الورقية على أسماء الطعام مثل «أزر بالبيض والدجاج» و«شرائح لحم مشوية» ... إلخ. «أومليت بالبيض البلدي.»
Page inconnue