1927 : Sélections de nouvelles de Ryūnosuke Akutagawa
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Genres
بعد أن أنهى ضابط الصف ذلك عقابه، في غفلة من الزمن اختفى عن الأنظار، ولكن ليس هناك شك أنه لا يستطيع مطلقا أن يلقي بنفسه في البحر طالما ظلت خدمة المناوبة موجودة بالطبع. ليس هذا فقط بل إنه اتضح قبل مرور نصف يوم أنه لم يكن موجودا في مخزن الفحم الذي يسهل الانتحار داخله.
ولكن اختفاء ضابط الصف هذا يعني بالتأكيد أنه مات، ولقد ترك وصيتين واحدة لأمه وأخرى لأخيه الأصغر، وبدا لكل ذي عينين أن الضابط المناوب الذي أوقع العقوبة عليه في حالة عدم اتزان، وربما بسبب جبنه تعاطف معه الملازم «ك» أكثر من أي شخص آخر، ولم يقدر الملازم «ك» إلا أن يجبره على شرب العديد من أكواب الجعة التي لا يشربها هو شخصيا. وفي نفس الوقت لم يستطع إلا أن يقلق من أن يسكر. «لقد كان عنيدا على كل حال، ولكن مع ذلك ما من ضرورة لأن يموت، أليس كذلك؟»
عندما سقط الضابط المناوب من فوق مقعده كان يكرر ذلك القول مرات ومرات. «لم أقل له إلا: قف ثابتا فقط! ولا يجب أن يموت من أجل ذلك ...»
بعد أن باتت البارجة
xx
في خليج جينهاي اكتشف أحد جنود الآليات جثة ضابط الصف في المدخنة عندما دخلها لينظفها. لقد مات خنقا بسلسلة واحدة متدلية داخل المدخنة. ولقد أمست جثته هيكلا عظميا فقط بعد أن احترقت ليس الملابس العسكرية فقط ولكن لحمه وجلده احترقا وسقطا أيضا. بالطبع وصل هذا الحديث إلى سمع الملازم «ك» الجالس في غرفة صغار الضباط، تذكر منظر صف الضابط وهو واقف في وضع الثبات أمام بريج المدفع، وشعر أن القمر الأحمر الذي على شكل منجل معلق في السماء في مكان ما.
كان موت أولئك الثلاثة أشخاص يلقي بآثار كئيبة على قلب الملازم «ك»، بل لدرجة أنه بدأ في وقت ما يفكر أن الحياة بقدها وقديدها داخل هؤلاء الثلاثة، ولكن جعلت الشهور والسنين ذلك المتشائم يعد واحدا من قادة البحرية الصغار حسني السمعة داخلها. كان كلما عرض عليه الكتابة بالفرشاة نادرا ما يقبل العرض ويمسك الفرشاة، ولكن في الحالات التي لا يجد معها وسيلة للرفض، كان من المؤكد أن يكتب ما يلي:
انظر إلى العينين.
إن لم تنطق لن يأتيك الندم. (3) البارجة
xx
Page inconnue